الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2022-09-05T22:17:16+02:00

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب .. تباً لمن شوهت ونسبت نفسها للنساء

من ألقت جلباب الحياء لا غيبة لها، تباً لمن أساءت وشوهت، ونسبت نفسها، للنساء، لقد شهد المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة كثيرا من جرائم الابتزاز، والتحرش أبطالها فتيات وسيدات، والتى أنتهت بالقبض عليهم وإلقائهم داخل السجون وبالرغم من أن هذه الجرائم بعيدة عن طبيعة المرأة التى دائما ما تتميز بالعفة والحياء، إلا أن انتشارها يكشف عورات المجتمع، وبعضا من الطبقات الاجتماعية التى بدأت تتخلى عن قيمها وأخلاقها.

 

عندما تبيع المرأة جسدها ، أو تلقى بلاها " وقاذوراتها " على الاخرين ،هذا يعني انها باعت عقلها وكرامتها وانسانيتها , لأن الأنسانية لا تبيع أجسادها ولا ترتضي لأن تكون مجرد جسد لتلبية الغرائز فقط ،وحين تسترخص جسدها في محاولة منها لابتزاز الشرفاء وضحاياها ، ستؤول في آخر المطاف إلى حفرة لم يحفرها لها أحد، لا تخرج منها سليمة معافاة سواء من الأمراض النفسية أوالجسدية.

 

 

هنا نقول إن أحقر النساء من تبيع جسدها بغرض الابتزاز، واحقر النساء من تخون ثقة من حولها، وأحقرالنساء الفتاة التي تفتخر بانها محاطه بعدد كثير من الرجال يجب ان لاتنسى بأن السلع الرخيصه تجلب الكثير من الزبائن، كم تكون حقيره عندما تصبحين سلعه رخيصه بيد الرجال، ومن أحقر النساء أمراة باعت شرفها وجسدها من أجل المال ، بثمن بخس لكل سافل وحقير، وتركته بيد كل من هب ودب وأصبحت أسيرة النظرة الدونية التي تمرغت بها طوال سنوات امتهانها لتلك المهنة الوضيعة.

 

لقد أكدت الدرسات الاجتماعية والنفسية إن الدافع الرئيسي لكل ظاهرة سلبية هو العامل الثقافي الذي يلعب الدور الأساسي في تطوير واحترام الفكر والأنسانية ومن ضمنها مهنة بيع الجسد، ولكن هذه المهنة تتأثر بصورة مباشرة كما نعلم بالعامل الأقتصادي الذي بدوره يتأثر بثقافة الاسرة ، فلو كانت تلك الاسرة واعية فى تنشأة أبنائها ديناً وخلقاً وأدباً ما تحول ابنائها الى عاهرات ، أي انه العامل الثقافي هو المؤثر الرئيسي الذي ستتشعب منه بقية الأسباب ومن ضمنها، الفقر والبطالة , العنف والتفكك الأسري، المخدرات ، الضياع ، العنف ، الأغتصاب ،الظلم , المتعة الشخصية ، المشاكل الإجتماعية والنفسية ، الضعف الدينى والاخلاقى وغياب التنشئة.

 

 

فهل جميع ما ورد من اسباب هو انعدام الفقر المادي أم الفقر الفكري ؟ جميع هذه الأسباب والمؤثرات وهي ليست بالتسلسل ولا حسب الأولوية ولكننا لو اخذناها بالتفصيل سنجد اسبابها هو انعدام التفكير الصحيح .

 

 

فى النهاية نوجة رسالة الى من تبيع جسدها من أجل المال ولمن تحولت الى عاهرة ، إن الطريق إلى العفة سهل ويسير إذا سكن في هذا القلب مخافة الله أولا، واحترام الذات وتقديرها، والمرأة حين تتيقن انها مسؤولة عن أي فعل يسيء إليها وبالتالي إلى أسرتها وقبيلتها، لن تسلك طريقا محفوفا بالذل والحقارة، لأنها أكبر من ذلك وأسمى.

 

إلى كل من تحاول إبتزاز وأيقاع الشرفاء من الضحايا،" أحذرى فالعقوبة شديدة " قانونا بالسجن طبقا لنص المادة 327 عقوبات ، لكل من هدد غيره كتابة بإفشاء أمور أو نسبة أمور تخدش الشرف يعاقب بالسجن الذى يص7 سنوات ولا تزيد على 15 ، إضافة الى التعويض بالحق المدنى التى تصلالى مليون جنية .

أقول للعاهرة والمبتزة ومن تبيع جسدها ..هناك رب يناديك ليلا ونهارا، يمد يديه إليك وإلى كل مذنب، «هل من تائب لأغفر له؟، فمدي يديك إليه، لتحيي الزهرة الجميلة في ذاتك، لا أن تذبل وتموت ! ،وتذكري انك حرة.. أوتزني الحرة أو تتحول الى عاهرة ؟!

 

نقول لضحايا الابتزاز..أحتفظوا بالرسائل التى تحتوى على السب أو الإهانة أو الابتزاز، والتوجه لقسم الشرطة التابع له، وتقديم بلاغ بالواقعة، ويمكنك استخدام الخط الساخن (108) وهو خط مخصص للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، وجرائم الإنترنت، ويعمل على مدار 24 ساعة، علاوة على إخطار إدارة مكافحة جرائم الحاسبات.

 

 

فى النهاية لايسعنا سوى أن نقول الهداية كلها من عند الله، سواء كانت من حيث التكوين وقوانين الخلق، أم من ناحية التشريع والتعليم والتربية والأحكام الشرعية، فهو الذي يرعى‏ النطفة الحقيرة ويهديها في مراحل تكامل الجنين ويصنع منها إنسانا عظيما، وهو الذي يأخذ بأيدي العباد ويخلصهم من وادي الضلال ويهديهم إلى جادة الهداية .


مقالات مشتركة