البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

فن وثقافة   2022-09-10T21:30:45+02:00

د . مصطفى محمود يكتب : اقرَأوا التاريخ

صوت الملايين

باختصار.. المشكلة العظمى للجيل الحالي، هي: مشكلة الوعي.

فـ عانينا منها لسنوات طويلة ماضية، وللأسف هذه المعاناة مستمرة معنا لسنوات أطول قادمة، إلا إذا حدثت المعجزة.. فبغض النظر عن الحديث في الأطراف المسببة لهذه المشكلة، والتي قُتلت بحثًا، لكن الأهم الآن هو الاعتراف بمدى تشبعنا منها؛ للدرجة التي جعلتها بين أصحاب الفكر والصفوة من المتعلمين، الكل يلهث وراء المشاركة في أي تريند عالمي حتى لو كان مقابلًا لما يؤمن به؛ فقط لإثارة الجدل، وبدافع من الجهل والخواء، أو حتى من باب: "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ"، وتلك إذن هي صورة الصفوة، فما بالكم بالعامة، والكارثة الأعظم في عدم وجود أي تحدى وتوجه رسمي أو مجتمعي في معالجة هذه المشكلة مستقبلًا، في ظل استمرار السوء الظاهر في المجتمع جيلًا بعد جيل.

فالقراءة للمعرفة والثقافة هي أكبر أعمدة الوعي الحقيقي، والأساس لمعرفة الطريق، فاستحضار الماضي ومواقفه، وقراءة الحاضر تعطي الفرصة لبلوغ المستقبل على الشكل الصحيح، وحقيقة الصراع التي نعيشها منذ عقود حتى اليوم تتمثل في معركة الوعي، تلك التي هم في الخارج يكسبونها بأيدينا نحن، فضاعت أجيال لا تعرف أبجديات القراءة نفسها، فضلًا عن إجادة التنقيب والجرح والتعديل في الآراء، لتكوين الأفكار الخاصة بهم، وهنا يتجلى التحدي في معرفة التاريخ الحقيقي، فـ "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ"؛ والشاهد مع ندرة وجود المصادر الموثوقة، فهذا ليس مبررًا على الإطلاق، ففرض عين علينا أن نتعلم طرق المعرفة والثقافة الصحيحة، والخروج من العشوائية المزيفة التي أغرقتنا فيها السوشيال ميديا اليوم.

اقرَأوا التاريخ.


مقالات مشتركة