![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
زمان سنة ٧٧
وانا داخل ماسبيرو لأول مرة من باب أربعة
كموظف بعد انتهاء خدمتي العسكرية وقفت مدة قبل دخول المبني وأنا منبهر بكبار النجوم والمشاهير وهم داخلون للمبني اخر
شياكة واحلي العطور تفوح منهم وطبعا مبتسمين ويوقعون علي الاوتوجرافات للمعجبين
المتجمعين علي سلالم باب أربعة واشرأبت
قامتي لأعلي( حلوة الكلمة دي) وخطر في
بالي خاطر غريب وتافه و مجنون (بعد كم سنة اكون
رئيسا لهذا المبني ذي ال ٢٧ طابق بمن فيه وبمن هو تابع له ؟).استغفرت ربي
واعتذرت عن هذا الجنون وتوكلت علي الله و دخلت برجلي اليمين.
و دارت الايام ومرت السنون وعملت وتعاملت وتعلمت ثم
سافرت للعمل بالخارج بحثا عن لقمة العيش وفجأة
استقلت سنة ١٩٩٧ أي بعد عشرين سنة ولا تفكير علي الاطلاق ولا اي احتمال ان
يكون لي عودة لأول حضن مهني في حياتي:ماسبيرو
!!!
وتمر بعدها عشرة سنوات أخري لأعود لماسبيرو عام ٢٠٠٧بلا ملف و بلا اقدمية بل تم التعامل
معي باعتباري خبير من الخارج واتولي
مسؤلية القنوات المتخصصة وبعدها بسنتين أصبح رئيسا لاتحاد الاذاعة والتلفزيون و
يتحقق الخاطر المجنون الذي راودني للحظة وانا علي باب ٤.
وبعد
سنتين احتسبوني من الفلول وجعلوني مجرما.
المهم انه خلال السنتين وانا في موقع رئيس الاتحاد كان
يطاردني كل ليلة كابوس مزعج أري فيه مبني ماسبيرو
وهو يميل ثم ينحني ليغرق في صمت لأستيقظ وانا أبسمل وأحوقل وأردد : اما حمزة فلا بواكي له.
السؤال الذي استدعي هذه الحكاية القديمة هو:
هل يمكن أن يتحقق كابوس جثم علي صدري لمدة ٢٥ عاما؟
أقول قولي هذا واحمد الله تعالي وأشعر براحة ضمير كاملة اني كنت ابنا بارا لهذا الصرح
وبذلت كل جهدي لحمايته و الارتقاء به واعلاء شأنه وكان شعاري الذي عملت به
و الذي اضحك بعض أصدقائي : علشان خاطر مصر.