الزمالك يتأهل إلى دور الـ 32 فى دورى الأبطال

تأهل فريق الكرة الأول بنادى الزمالك إلى دور الـ32 على حساب إيليكت التشادى بعد الفوز أمس بهدفى أحمد سيد من ضربة جزاء 72 ومحمود حمدى 77، وتكرار فوز الذهاب فى الكاميرون قبل اسبوعين، ليضرب موعداً مع فريق فلامبو البوروندى فى الدور القادم للبطولة، تأهل الزمالك كان بسهولة ودون ضغوط أو جهد يذكر فى لقاءى الذهاب والعودة، نظراً لقلة امكانات الفريق التشادى وتواضع خبرات لاعبيه، وهو ما ظهر بصورة واضحة فى المباراتين، ونجح الزمالك فى التأهل بأقل جهد، حتى أن منافسه فى الدور القادم بالبطولة لن يختلف كثيراً عن إيليكت التشادي، على إن تبدأ المنافسة الحقيقية من دور الـ16 «دور المجموعات».

بدأ الزمالك المباراة بتشكيل من محمد عواد فى المرمى، وأمامه رباعى دفاعى عبد الله جمعة، محمود حمدى الونش، محمد عبد الشافي، محمد طارق، وفى الوسط محمد أشرف، محمد عبد الغني، سيف جعفر، وثلاثى هجومي، محمود عبد الرازق، أحمد مصطفى وسيد عبد الله.

المباراة كانت أشبه بحصة تدريبية قوية، فلم تكن تحمل أى ضغوط على القلعة البيضاء بسبب الفوز ذهاباً فى الكاميرون بهدفين، وهو ما جعل إيقاع المباراة بطيئا ومتواضعا فى أوقات كثيرة من المباراة، رغم الجدية فى التشكيل الذى لعب به فيريرا اللقاء، فكان المتوقع أن يلعب بجميع العناصر الشابة ويمنح الدوليين راحة بعد عودتهم من معسكرى المنتخبين الأول والأوليمبى «زيزو والونش» مع المنتخب الأول ومحمد طارق مع الاوليمبي، ومع ذلك جاء الأداء متواضعا فى الشوط الأول، غاب فيه كل ما يخص الأمور الفنية والتكتيكية، واكتفى لاعبو الزمالك بالسيطرة «خالية الدسم» فلم يكن هناك فاعلية أو ضغط واضحا على مرمى محمد ضيف الله حارس إيليكت من أجل هز الشباك التشادية، واقتصرت الفرص التى ظهرت للزمالك على المهارة الفردية سواء انطلاقات أحمد سيد أو مراوغات شيكابالا وتسديدات يوسف أسامة، لكن جميعها كانت تحمل مصطلح «شرف المحاولة».

وإذا كان هذا هو حال الزمالك، فإن إيليكت التشادى كان هو الآخر بلا ملامح أو شكل تكتيكى واضح، اعتمد مديره الفنى على دفاع المنطقة والكثافة العديدة فى وسط ملعبه، والاعتماد هجومياً على المرتدات فقط، وظهرت أكثر من فرصة لصناعة الهجوم المرتد إلا أن الخبرة القليلة لدى الفريق الضيف حرمته من تنفيذ أفكاره الهجومية، وكان من الواضح أن أقصى طموح الفريق التشادى هو الظهور فى الدور التمهيدى لدورى الأبطال وهو إنجاز سيكون كافيا بالنسبة لهم.

وما يؤكد ذلك حصول الزمالك على 7 ركنيات فى الشوط الأول وحده، إلا أنه لم يستغل أى منها ولو بتشكيل الخطورة على مرمى إيليكت، فى حين أن المنافس لم يختبر عواد إلا فى لقطة أو اثنين على أقصى تقدير.

وزاد إيقاع التمرير فى الشوط الثانى وكان هذا التغير الوحيد فى الأداء وحصل الزمالك على ضربة جزاء ترجمها زيزو لهدف، قبل أن يضيف الونش هدفا ثانيا، وبشكل عام قدم الزمالك مستوى على قدر منافسه وصعد إلى الدور التالى بأقل مجهود .