الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2022-10-24T02:52:28+02:00

رحيل عالم جليل

الشيخ سعد الفقى

لم يسبق لي لقاء او معرفه  الراحل الكريم الشهيد / عبد الفتاح رافع . فهو امام وخطيب  بأوقاف الاسكندريه ومشهود له رغم صغر سنه بالنبوغ والتفرد ..قالوا عنه أنه أحد الحفاظ لكتاب الله وهو عالم جليل شهد له كل من يعرفه بدماثه الخلق والرقي في أخلاقه . كان يحترم أقرانه ويقدر من هو أكبر منه سنا .عرف بالانضباط والألتزام والرياده في رسالته الدعويه .شهد له كل من اقترب منه أنه كان سابقا لسنه وكان مثالا ونموذجا متفردا لرجل الدعوه .

في طريقه الي عمله سقط شهيدا من احد القطارات  رحمه الله تعالي .أمثال الراحل الكريم تجدهم في كثير من المديريات الاقليميه لايعرفون التملق أو التسلق أو الظهور ولكنهم يعملون في صمت دون انتظار لمغنم أو كلمه شكر أو الظهور في أحد البرامج الفضائيه . رحل الابن الغالي ورغم قصر مده خدمته الا أنه ترك ميراثا كبيرا من الحب والايثار . كان صغير السن الا أنه كان كبير المقام . فقد أختير لكفاءته شيخا لمقرأه أحد المساجد المهمه في الاسكندريه وكان مهذبا في التعامل مع زملاءه . تواضع وهو العالم وترفع وهو الرائد فشهد له كل من يعرفه ومن لايعرفه .قال عنه الشيخ / اشرف سليمان مفتش الدعوه بالاسكندريه أذكر له موقفا يدل علي عظيم خلقه وحسن أدبه ذات يوم وبعد صلاة الظهر توجهت للمرور علي المقرأة بمسجد محمد موسي والتي هو شيخها وكان أحد الزملاء يقرأ أيات من القرآن فأخطأ وكلنا ذو خطأ فراجعته وبعد انتهاء القراءة قلت من شيخ المقرأة فقالوا لي الشيخ عبد الفتاح فسألته لماذا لا تصحح أخطاء الزملاء ؟ فقال لي لا يصح في وجود فضيلتكم فقلت له يا شيخنا أنت شيخنا وسيدنا في هذا المقام وكلنا جئنا نتعلم منك ولا حرج في ذلك وليس من العيب أن تصحح لنا جميعا حتي نؤجر عند الله وهذا عملك ونحن جميعا تلاميذ بين يديك فسر بذلك وقال سأفعل بعد ذلك بإذن الله  .لا شك أن هذا هو أدب العلماء لم تجمعني به مواقف كثيرة لكني عهدته خلوقا مؤدبا عالما متقنا . الموت حق وهو كأس سوف يتجرعه الجميع الصغير والكبير الرئيس والمرؤوس الفقير والغني . الا أن موت العالم وحافظ القرأن  يترك في نفوس النبلاء ألما .. ولانملك الا الصبر والاحتساب والدعاء له بالرحمه والمغفره جزاء ماقدم خدمه لبيوت الله في الأرض وكفاه انه كان من الحفاظ لكتاب الله تعالي .وقد أعد الله لهم مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر علي قلب بشر . عبد الفتاح رافع رحل وسنرحل جميعا هذا قدر الله المحتوم فالأجال محدده ومقدره .

وليس أقل من تكريم اسمه ورعايه كريمه لأسرته التي تركها

 وكفاهم مراره الحرمان والفقد .  وهذا ماننتظره ؟؟


مقالات مشتركة