يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تحضيريا اليوم بقصر
المؤتمرات بالجزائر، استعدادا لعقد القمة العربية أول الشهر القادم، وذلك لبحث
الملفات السياسية التى ستعرض على الرؤساء والملوك والقادة العرب.
وتأتى فى مقدمة الملفات القضية الفلسطينية وصيانة
الأمن القومى العربى ومعالجة الآثار السلبية الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا
والحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك بحث موضوع التدخلات الخارجية والأمن الغذائى
العربى.
من جانبه، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة
الدول العربية، فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى
التحضيرى، إن «الموضوعات التى نناقشها تشمل طيفاً واسعاً من الأولويات العربية،
خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها منطقتنا والعالم أجمع، وشهدت السنوات الثلاث
الماضية أحداثاً عصيبة.. تمخض عنها وضع دولى جديد أكثر تعقيداً وسيولةً من أى وقتٍ
مضى.. إذ أفرزت هذه الأحداث وعلى رأسها جائحة فيروس كورونا المستجد تداعيات خطيرة
تصعب على أى دولة مواجهتها منفردةً.. كما كشفت عن أوجه الضعف التى تعترى الكثير من
المنظومات الاقتصادية، وعلى رأسها منظومة الأمن الغذائى العالمى.
وأضاف: «مما لا شك فيه أن هذه الأوضاع المستجدة تدفع
إلى إعادة النظر فى أولويات العمل العربى المشترك بإيلاء اهتمام أكبر بموضوعات
بعينها مثل الاستجابة الإنسانية فى حالات الجوائح والكوارث والأزمات، وتعزيز الأمن
الغذائى العربى..ولا تفوتنى الإشارة إلى أن جدول أعمال مجلسكم الموقر يتضمن عدداً
من الموضوعات المتعلقة بموضوع الأمن الغذائى على وجه التحديد..وأخص بالذكر هنا
الوثائق التى أعدتها الجامعة العربية، استجابة لطلب وزير خارجية دولة الكويت
بإعداد دراسة استراتيجية حول الأمن الغذائى العربى فى ضوء الدراسات والبرامج والآليات
السابقة..وهو الطلب الذى حظى بدعم الوزراء».
وأكد كمال رزيق، وزير التجارة وترقية الصادرات
الجزائرى، أهمية الوصول إلى كتلة عربية اقتصادية واجتماعية موحدة والسعى قدما نحو
المزيد من الانجازات فى الدورة الجديدة للقمة، وإزالة كافة المعوقات التى تواجه
التبادلات التجارية البينية.