الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2022-11-07T02:47:54+02:00

كان يوما مؤلما

الشيخ سعد الفقى

بمناسبة عيد الأب. . صفحات «الفيس بوك» التي تبارت للتعبير عن مكانته لم ترصد  حالات الألم التي نسمع عنها من عقوق للولدين وتزايد حالات السخط المقرونة بجرائم تقشعر منها الأبدان وتهتز لها الجبال.

 ليس هناك أفضل من تكريم الإسلام للوالدين.

فقد قدم الرسول خدمتهما ورعايتهما على الجهاد في سبيل الله وطالبنا برعايتهما أحياء وأمواتا. وقد أفاض العلماء في ذلك ودبجت الكتب والدوريات وقال الحكماء والعقلاء. .

نعم قالوا ما قال مالك في الخمر وزيادة. .

ولايعرف قيمه الأب الا من فقد والده. لا يمكن أن أنسي هذا اليوم الكئيب والمؤلم من أيام شهر ديسمبر ٩٩. .

اليوم هو صبيحة الجمعة كنت متوجها لأداء الخطبة بمسجد سيدي حجاج بقرية تيره المجاورة لقريتنا.

في أثناء الخطبة تلاحظ لي وجود أحد الأصدقاء خارج، المسجد. . شغلني وجوده. . ضربت أخماسا في أسداس

بعد الانتهاء مباشرة من الخطبة والصلاة همس في أذني أحد رواد المسجد. ( فلان ينتظرك ) دقات القلب تتسارع ماذا حدث؟ ؟ ؟

خرجت مسرعا  طالبني بركوب السيارة الخاصة به

. استسلمت له. . في الطريق تلاحظ لي صمته المريب ثم تكلم عن الموت؟ ؟

وأنه النهاية المحتومة للجميع والكل راحل. فجأة دون مقدمات استشعرت أن حدثا جللا قد وقع. على مشارف القرية قال لي البقاء لله لقد رحل الوالد الكريم. .

فقدت التوازن وتلعثمت لا أدري ماذا أفعل وماذا أنا قائل.

لحظات كئيبة تمنيت أن تعود بي الأيام إلى الوراء.

تذكرت الهفوات وحاله العصبية التي كانت تنتابني. .

تذكرت الحنان والعطف والعطاء الذي قدمه. كان والدي فلاحا نبيلا أصيلا. علمته الحياة الأصول والأدب وحب الناس. . كل الناس من أساء إليه ومن أحسن لا فرق. .

تعلمت منه رد الجميل العفو والصفح الإيثار وأن تحب للآخرين ما تحب لنفسك. كان نقيا لايعرف الحقد على عباد الله. كان رمزا للتواضع والتحدث إلى الصغير والكبير. .

كان مجتهدا في عمله فلاح من طراز فريد ناصح أمين

للجميع. .

في جنازته ما زال الناس، يتحاكون عنها شلل تام بكل أرجاء القرية. . المعزون بالمئات بل بالآلاف كثير منهم لانعرفهم

توافدوا من كل البلاد تقريبا. . لقد كان حريصا علي مواساتهم

وحضور أفراحهم وأتراحهم.

استدعيت الراحل الشيخ / عبد المعطي القارئ الشهير  رحمه الله 

كانت ليله  متفردة فيوضا ونفحات وتوفيق رباني. . .

شهد بذلك كل الحضور القارئ صال وجال وأبدع. .

في يوم الأب رحم الله كل الآباء وبارك في الأحياء منهم.


مقالات مشتركة