تعارفت علي الراحل الكريم المذيع والاعلامي السيد
الغضبان في المقر المركزي لحزب العمل الاشتراكي بالسيده زينب بالقاهره في نهايه
الثمانيات ومنذ اللقاء الأول توافقت الأرواح والأجساد كنت أتواصل معه بين الحين
والأخر وكنت حريصا علي متابعته والسؤال عنه فهو كما عرفني أحد أبناء محله أبو علي (
القنطره ) مركز المحله الكبري وقد التقيته
لمرات هناك ومن حسن حظي أنني أقطن
علي مقربه من بلدته المشهوره ..
ورحم الله شقيقه جلال الغضبان وكان من أعلام القريه
وأحد الشهود علي كثير من الأحداث الجسام . وأتذكر أن الراحل السيد الغضبان كان له
فضل علي شخصي الضعيف من خلال افساح المجال للكتابه في صوت الشعب التي كان يشرف
عليها وكان يختصني بمساحه في كل أعدادها تقريبا حتي توقفت ثم كانت الكتابه في
جربده الشعب ( الأم ) مرات عديده زرت الراحل الكريم في دار النشر التي
أنشأها وكانت لها صولات وجولات وقد بادرت بنشر أعمال الراحل / صالح مرسي ومنها .
رأفت الهجان والتي ترجمت بعد ذلك لمسلسل كبير مازال
حيا وقام ببطولته الراحل / محمود عبد العزيز .
بعد مصادره جريده الشعب كتب الغضبان مقالا أسبوعيا في
جريده العربي وكنت أطالعه وأحرص علي مدارسته.
فقد كان كاتبا كبيرا ومذيعا متفردا في صوت العرب واحد
العلامات البارزه والذين تركوا بصمات وعلامات من الصعب محوها وكان سياسيا طاهرا
وفريدا لم يتكسب من مشواره الطويل والممتد
. فهو عصامي النشأه وللمشوار .
بغياب السيد الغضبان ورحيله
فقدنا عنوانا ممن كانوا يرون أن الكلمه هي شرف الانسان وهي زاده .. الغضبان
عاش حياته صادقا لم يعرف الكذب او اللف والدوران . وكان وطنيا من طراز فريد كان قلمه بلسما كمشرط الطبيب الناجح المتمرس . خاض معارك
كثيرع الا أنه كان شريفا في خصومته ولم
ينزلق الي لغه المهاترات وتشويه سمعه الأخرين . رحم الله الأستاذ والمعلم والمربي/// السيد الغضبان
ابن القريه الذي لم تبهره أضواء المدينه ولا زخارفها ..