البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2022-12-19T15:12:07+02:00

الهام عبدالعال تكتب : كفاية يا حكومة الويفر والبسكويت ع التموين

صوت الملايين

الحكومات مهمتها إدارة موارد الدولة لتوفير حياة آمنة للمواطن ، يجد فيها وسائل للحياة الصحية جسديا و نفسيا .. يعني يلاقي تعليما وعملا وحرية ..

 

لكن ليست مهمتها التحكم بالناس و تسيير حياتهم للوقوع في أزمات تكدرهم وتحزنهم.

 

 من لا يَرحم لا يُرحم.

 

الحكومة أخطأت و تسببت في كوارث اقتصادية زادت من تأثير الأزمة العالمية بقوة فأصابت الجميع ..

 

سبق وحدثت أزمة عالمية شديدة في  2008 ، لكننا في مصر لم نتأثر بها بهذا القدر الحادث الآن ، كانت الحياة أكثر مرونة و بساطة والقوت الضروري متوفرا بسهولة للطبقة المتوسطة وحتى الفقيرة.

 

 

كان أبناء الطبقة المتوسطة يفيضون بالعطاء على الفقراء ..

 

قبل سبع سنوات اقترحنا حلولا وقلنا لنلجأ إلى تدريب تحويلي وورش إنتاجية صغيرة بحق الانتفاع للشباب والعاطلين ، إنتاج احتياجاتنا أولا ثم أي شئ آخر ..

 

بنيتم بيوتا وكباري وشوارع أولا وبأرقام مبالغ فيها وفي وقت قصير على حساب حياة الناس دون دراسات شاملة توضح الأولويات ، وتأثير تلك المشروعات على حياة المواطن ، وكأنكم أسقطتم المواطن وظروفه من حساباتكم.

 

تلك المشروعات كان يمكن تقسيمها على عدد أكبر من السنوات مع الاهتمام بتطوير مهارات إنتاجية للناس وإتاحة سهولة في استخراج التراخيص وإعفاءات ضريبية على الإنتاج المحلي كحافز للمستثمر الصغير.

 

 لكنكم سرتم في خطة غلق الأبواب على الجميع ، وأصبحت الحكومة هي المقاول وهي رئيس الأنفار وهي المالك.النتيجة أن الذين اشتروا عقارات و الذين أخذوا العقارات هدية من الحكومة تساووا في عدم القدرة على دفع الأقساط .. الذي تسلم شقة بدلا عن العشوائيات غير قادر على دفع مائة وخمسين أو مائتي جنيه لأنه عاطل بلا عمل ، والذي اشترى شقة في المدن الجديدة غير قادر على دفع أقساطها لأن الغلاء التهم كل دخله.

 

ترتيب الأولويات كان خاطئا و استهداف جلب استثمارات خارجية دون تجهيز بنية مهارات المواطن المنتج كان خاطئا بنيتم طموحاتكم على إرادة غيركم أن يأتي ويستثمر أو لا يأتي والنتيجة .. أرقاما مخزية - (راجع الإحصاءات الرسمية مع مراعاة تحويلها إلى أرقام بالدولار)-

 

ماذا لو بنت الحكومة ورشا وجهزتها وسلمتها للشباب وللناس بحق الانتفاع وشجعتهم على الإنتاج؟ على الأقل كانت ستوفر احتياجات مصر من سلع كثيرة لا تحتاج تكنولوجيا عالية أو مصانع عملاقة ، وكنا سنوفر عملة اجنبية تنفق في الاستيراد ، بل وكانت ستزيد معدلات التصدير ..

 

تحويل القاعدة الشعبية إلى قاعدة منتجة كان هو المنقذ و ليس صندوق النقد ..

 

الخلاصة:

 

غالبية المصريين يعانون الاكتئاب ، ومن كانوا مستورين ولديهم قدرة على مساعدة غيرهم أصبحوا في ضيق من العيش وغير قادرين على  مساعدة أنفسهم والعاملون خارج مصر والذين تفاءلوا بالعهد الجديد وحولوا دولاراتهم إلى مصر واشتروا بيوتا في المدن الجديدة أو العاصمة الجديدة وخططوا للعودة والعيش في حضن الوطن خسروا 50% من أموالهم بعد تحويلها للجنيه المصري ومن وضعوا مدخراتهم في عقارات وقالوا إنها استثمار آمن، حالهم بائس بعد أن التهم الغلاء مدخراتهم السائلة وتجمدت العقارات وانخفضت قيمتها ، فلا هم قادرون على تكاليف الحياة بدخولهم البائسة ، ولا هم قادرون على بيع العقارات وتحمل الخسائر الكبيرة ..

 

تأجيل الحل الإنتاجي يعني مزيدا من التورط ...

 

تاسعا وعاشرا وألفا ..

 

ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد لا تستحق ، وشهادة صندوق النقد لم تكن تستحق التضحية براحة الشعب.

 

جذب مستثمر من خارج مصر لم يكن يستحق كل هذا..

 

نحتاج حكومة رحيمة في التعامل مع الشعب ، تترفق به في قراراتها ، ألهمكم الله الحل الصواب الذي ينقذ الموقف .. أنتم تعاملتم مع الشعب بتجبر من خلال قرارات مجحفة ورسوم حكومية جائرة وقسوة شديدة على الناس لم يعتادوها ..

 

كل الإصلاحات التي ترونها كان يمكن أن تتم تدريجيا وكما يقولون الرحمة فوق العدل ...

 

 

الناس الذين قضوا عمرهم في خدمة الوطن لا يجدون ما يلبي إحتياجاتهم الأساسية ..

 

الشعور بالقهر لن يخدم الوطن..

 

و كما كتبت رسالة لتحذير حكومة الدكتور نظيف في جريدة المسائية بعنوان الشعوب قادمة يوم 16 يناير 2011 وحذرت من سياسات جديدة بدت قاسية في وقتها ..

 

أكتب اليوم إليكم..

 

احذروا القهر الصامت ، احذروا الغضب المتراكم ..

 

أوقفوا قرارات الجباية وتصريحات وزير البسكويت ..

 

الشعب مش لاقي أرز ويشتري الخبز بالغلا ، وهو يقول التموين فيه ويفر وبسكويت بالشوكولاته...

 

فكروا في الحنو على الشعب الذي قال الرئيس في أول خطاب له "إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه" فهل هذه القسوة والقهر هما الحنو على الشعب؟؟؟ ..

 

ارحموا شعب مصر يرحمكم الله.

 

اللهم بلغت. اللهم فاشهد ..


مقالات مشتركة