كشفت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء ، أن أكثر من 12 مليون مشترك بعدادات الكهرباء العادية ، يسددون فواتير غير دقيقة ، إما بالزيادة او النقصان ، بسبب عدم تسجيل قارئي عدادات الكهرباء القراءات صحيحة من واقع الاستهلاك الفعلي للكهرباء .
وأضافت المصادر أن غالبية قارئى عدادات الكهرباء يسجلونها بشكل عشوائئ ، وهم جالسون على المقاهي ، بغرض استيفاء عدد القراءات المحددة لهم في الشهر « التارجيت» ، بما يحقق لهم الحصول على الحوافز التي تصل لقارئي عدادات بعض المناطق 40 % من الأجر الوظيفي له ، لافتة الى أن الشركة القابضة تتلقى في اليوم الواحد أكثر من 5 آلاف شكوى ، في الوقت الذي يعزف فيه الكثيرون عن الشكوى من القراءات الخاطئة ، وآخرون لا يعلمون ولايقارنون بين قراءة الاستهلاك الفعلي من الرقم الموجود في العداد ذاته ، وبين رقم الاستهلاك المدون في فاتورة الكهرباء، وحساب اجمالي قيمة الاستهلاك ، في الوقت الذي يكتشف فيه كثيرون أن 70 % من قراءات العدادات "يفبركها " القارئ الذي لا يمر من الاساس ، وان القراءات الموجودة في العداد أقل او أكثر من المدونة وفي كلا الحالتين المستهلك هو المتضرر، حيث سيتم التراكم عليه في حالة النقصان ، فيدخل في شريحة جديدة أعلى ، واما الآخر فهو متضرر بالفعل لان سيدفع قيمة استهلاك كهرباء لم يقم باستهلاكها .
ولفتت المصادر إلى أن التقاريرالرقابية التي يعدها مسئولون متخصصون في شركات الكهرباء في القاهرة والمحافظات لمديري الادارات ، أكدت أن 70 % من شكاوى المشتركين تتمثل في القراءات الجزافية والخاطئة ، فضلا عن ان الشكاوى أكدت ان معظم قارئي العدادات لا يمرون عليهم شهورا طويلة، وهو ما دفع كثيرين للتقديم على العدادات الذكية مسبوقة الدفع ، التي لا يتعرض معها أي مستهلك للظلم ، فهو يدفع بقدر ما يستهلكه تماما .
وأوضح مصدر باحد فروع إدارات الكهرباء ، أن أغلب زملائه من قارئي العدادات لا يمرون على العدادات ولا يكشفون عليها ، ويسجلون أرقاما قريبة من الاستهلاك الفعلي لكل عمارة سكنية وكل شقة وكل منطقة بحسب خبراتهم ، مؤكدا أن الحوافز الشهرية لقارئي العدادات تتراوح من 700 الى 2500 جنيه بحسب كل منطقة ، وبحسب تحقيق القارئ لتارجيت القراءات المطلوبة منه شهريا ، لافتة الى أن القارئ الذي يتأخر في تسجيل القراءة تخصم منه نسبة 20 % من الحوافز المقررة له ومن هنا يكون حريصا على تسجيل اي قراءات .