البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2023-01-22T22:05:15+02:00

سيد سعيد يكتب : د. محمد عبدالمعطي عميد المعهد القومى للأورام .. الطبيب الانسان

 

الإنسانية ليست درجة وظيفية، أو لقب أو لافتة، أو رتبة ، او نيشان يحصل عليه المسؤول - أي مسؤول وأيا كان اسمه وأيا كان موقعه - لأنه يقوم بأداء واجبه الوظيفى مثلاً ، إنما هي  سمة من السمات  الاساسية و مكون رئيسي من مكونات الشخصية المتحققة على المستويين الذاتى و المهنى ، فهذه السمة او الصفات المحيطة بها،  لا تأتى عن طريق التعلم من الدروس أو المحاضرات ،او  انها مكتسبة بفعل الاشفاق على البسطاء ، لذا يصبح من الصعب ، بل من الصعب جداً ، أن يتحول معناها النبيل الي وصف مجانى عابر ، لا يتسق مع جوهر  المعني ،وما يحويه من دلالات عميقة ، تتجاوز فى مضمونها كل العبارات الانشائية .

الاستهلال مقصود في تلك المقالة ، فمصطلح الانسانية يبرز بجلاء  أمام القاصى و الدانى من دون تزويق للقصد ، حين يطالع سيمفونية النجاح الاداري المُبهرة ، والمشحونة بقدر هائل من الانسانية ، التى صارت مرادف موضوعى لاسم  الدكتور محمد عبد المعطي مدير  الصرح الطبى الأشهر والأهم فى مصر الآن ، وهو معهد الأورام القومي .

ان منظومة العمل التى يقودها ببراعة الدكتور عبدالمعطي فى المعهد تؤكد المقولة الدارجة فى أدبيات المتفائلين "فيها حاجة حلوة" ، فالرجل الذى تولى ادارة المعهد خلفاً لاسماء بارزة ولامعة ، استطاع خلال فترة وجيزة جداً ،  ان يحفر اسمه باقتدار بعلمه، و بقدرته على ترجمة مفهوم "المسئولية الوطنية والاخلاقية  "  فى قلوب المترددين للعلاج، او لاجراء الجراحات ، ما أضفى على الصرح الطبى الشامخ مكانة تشى بالارتياح والثقة فى نفوس المواطنين .

الانسانية فى هذه الحالة ،ليست مستقلة بذاتها، أو شاردة عن جواهر  أخري لامعة متراصة فى تشابك متين منها ، النبوغ العلمى ، والفهم الدقيق لأساليب الادارة الناجحة، والثقة بالنفس، والرقى،  والملكات الشخصية "الكاريزما" ، والأهم هو الايمان والقناعة بأن الطبيب ليس موظف ، انما يؤدى رسالة سامية ، رسالة نبيلة ، وهل هناك اعظم من تطبيب الآلام؟

 إن معهد الأورام، ليس مجرد بناية تابعة لوزارة الصحة ، وتعانى مثل بقية المستشفيات المنتشرة فى بر مصر من الاهمال والفشل الادارى ، انما هو  صرح طبي وتعليمي عملاق يؤدي الخدمة الطبية والمتابعة المستمرة واجراء الفحوصات والعمليات .

ولذا فان النظرة الرسمية إليه تفوق غيره ، خاصة فى اختيار القيادة المسؤولة ، ومن هذه الزاوية تحديداً ،يمكن لنا  الحكم بموضوعية على الثقة فى شخص الدكتور محمد عبدالمعطي ، الذى يتسم ،وفق شهادات كبار الأطباء فى مجال طب الاورام  ، و شهادات تلاميذه وزملاءه ، والمترددين على المعهد ، وقبلهم جميعاً ، المرافقون لحالات الطوارئ  والمرضى ،  أن الرجل لا يدخر جهداً او وقتاً ، فى سبيل انقاذ المرضى ، وتذليل الاجراءات امامهم  ، والمتابعة الشخصية ، خاصة

 أن المعهد يقوم بعمل الجراحات و الخدمات الملحقة بالعملية .

ان حديثنا عن القيادات الوطنية المُشرفة لم يأت من فراغ ، لذا فانه لن يتوقف،  على الاقل من جانبنا ، لا لكي  يعى المتكاسلون ان المواقع القيادية  والمهمة لا تاتى مصادفة ، لكن تحكمها معايير مثل التى توافرت فى شخص عميد المعهد القومى  للاورام ، لكى لكى يدرك الجميع ان النجاح ارادة ، والتفوق المهني والنبوغ  العلمى مسؤولية وطنية  .


مقالات مشتركة