الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

رئيس التحرير يكتب   2023-01-24T22:52:07+02:00

الملفات السوداء لرجل الأعمال الإخوانى محمود وهبة

محمد طرابيه

 

طوال الأسابيع الماضية ، اعتادت القنوات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية على استضافة د. محمود وهبة بصفته أستاذا للإقتصاد فى جامعة نيويورك .

وخلال هذه الحلقات التى تم الترويج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعى ، وجه " وهبة " العديد من الإتهامات التى زعم أنها مؤيدة بالمستندات ضد قيادات بارزة فى الدولة وجهات سيادية ، وفيها زعم أن جهات وشخصيات نافذة فى مصر قامت بتهريب الكثير من المليارات  للخارج وأنهم يمتلكون أرصدة تقدر بالمليارات  فى بنوك خارج مصر .

والحقيقة أننى لم أتوقف كثيراً أمام هذه الإتهامات خاصة أنه لم يقم بنشر مستندات تؤكد  حقيقة مزاعمه  ولم يقدم ما يؤكد صدورها عن جهات موثوق بها ، وانما اعتاد على ترديد جمل انشائية لا تقال سوى على المقاهى .

لذلك ، قررت البحث فى ملفات هذا الشخص الغامض بالنسبة للأجيال الجديدة من الشباب والذين لم يسبق لهم حتى مجرد سماع اسمه ، لكى نقدم معلومات ووقائع وحقائق حوله ، لكى يعرف الجميع حقيقة هذا الشخص الذى يلقب فى الأوساط السياسية والإعلامية  الإخوانية بأنه " رجل الظل " فى الجماعة وتنظيمها الدولى .

 

 

وقد توطدت علاقة جماعة الإخوان  مع محمود وهبة ، فى أعقاب الإطاحة بمحمد مرسى فى عام 2013 ، واستمرت العلاقة بينهما تقوى  بشكل تدريجى حتى وصلت إلى ذروتها عقب فوز جو بايدن برئاسة أمريكا، والذى اعتبرته الجماعة امتدادا لمشروع باراك أوباما، الذي توقف بوصول دونالد ترامب (الجمهوري) إلى البيت الأبيض، وقيامه بتغيير معسكر التحالف فى الشرق الأوسط.

 

هنا وجد  التنظيم الدولى للجماعة ضالته فى محمود وهبة ، ليكون إحدى حلقات الوصل البارزة مع الإدارة الأمريكية  نظرا لتمتعه بعلاقات جيدة مع الديمقراطيين، وامتلاكه قنوات اتصال مباشرة مع بايدن  ، وهو الدور الذى قام به وما يزال حتى الآن .

 

 

 اسمه الكامل ، محمود أحمد محمد وهبه ، ولد فى 12 فبراير 1941 في قرية العلامية، مركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ ، ، درس في كلية التجارة جامعة القاهرة قسم إدارة أعمال ، تخرج ثم عُين مباشرة كمعيد في كلية التجارة ، ثم قررت الجامعة إرساله في بعثة إلى أمريكا لدراسة الدكتوراه في إدارة الأعمال ، فذهب إلى أمريكا سنة 1964 حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة مينسوتا ثم انتقل إلى مدينة نيويورك ، وعمل خبيرا بالأمم المتحدة ومستشارا للشيخ راشد في الإمارات العربية والرئيس محمد أنور السادات بمصر والملك خالد بالسعودية وقام بإلقاء محاضرات في العالم العربي في 21 دولة كمستشار في منظمة فولبرايت. ثم تحول إلى الأعمال الحرة بأمريكا والعالم وأسس ثالث أكبر شركات مشتقات البترول في أمريكا ثم امتلك شركات في الصناعات التحويلية وشركة للأقمار الصناعية ثم تأسيس شبكات إنترنت لتوزيع وتخزين البيانات والصور الرقمية والفيديو مكونة من كلابات حقيقية أرضية والموجات الفضائية في أمريكا وبدأ أخيرا في مد هذه الشبكات إلى دول أخرى.

 

وخلال الفترة التى سبقت عودته لمصر ،  عمل وهبة فى منصب عميد كلية الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك 1977-1980 ، ثم عميداً لمعهد الأبحاث التطبيقية بنفس الجامعة عام 1980 – 1982. كما كان عضواً بمجلس إدارة منتخب بعدة أندية اجتماعية وخيرية أمريكية ومؤسس ورئيس سابق لجمعية رجال الأعمال المصرية بنيويورك.

كما انتخب رئيساً لأكاديمية إدارة الأعمال في شرق أمريكا وعضويتها شملت آلاف من أساتذة إدارة الأعمال بالجامعات الأمريكية.

 

 

عقب عودته لمصر ، دخل محمود وهبه في مجال الأعمال الحرة عام 1982، وبدأ بطريقة منظمة تحديد ما يريد عمله فقد عمل بعدة مجالات «البترول وشبكة توزيع الإنترنت» بأمريكا، والقطن وزيوت الطعام بمصر، فقام بتأسيس شركة شامبيون للبترول في نفس العام، ثم شركة شامبيون للطاقة في عام 1986 وأصبحت ثالث كبرى شركات توزيع المنتجات البترولية الخاصة في أنحاء أمريكا، ثم انتقل منه إلى الكيروسين، حيث قام بشراء Refinery، وبدأ بالدخول في مجال رصف الطرق «الأسفلت»، ثم بعدها توجه للدخول في مجال الغاز الطبيعي، ثم قام بتأسيس شركات في مجالات العقارات والانشاءات - تقنية البيئة - تصنيع منتجات التعبئة والتغليف الدقيقة، حيث قام بشراء حوالي 30 : 40 شركة جميعها بهدف إعادة هيكلتها، وإما أن يحتفظ بها أويقوم بإصلاحها وإعادة بيعها .

 وتشير  التقارير إلى أنه أمتلك شركات عديدة في مجالات أخرى على رأسها شركة الفا أستار وهي شركة ذات تاريخ يصعب مقارنته بتاريخ أي شركة أخرى، فقد بنتها وزارة الدفاع الأميركية في عهد الرئيس (ريجان) لتصبح مركز مراقبة وتحكم، لكن محمود وهبه ساهم بعد شراءاها في تطوير استخدامات الأقمار الصناعية، واضعة بذلك حجراً جديداً في الثورة المعلوماتية التي توحد عالمنا الحديث.

 

لمع اسمه بقوة فى مصر خلال فترتى الثمانينات و التسعينيات من القرن الماضى ،حيث لقب فى ذلك الوقت ب " ملك القطن " ، بعد قيامه بشراء  الكثير من المحالج ، وكان يقوم بالتصدير للولايات المتحدة الأمريكية .

 

خلال هذه الفترة ، تعرف على أحد القيادات البارزة بالقطاع المصرفى وكان يقوم بلعب الطاولة معه فى نادى هليوبوليس بمصر الجديدة ، ومن خلال هذه العلاقة وأيضاً  عن طريق علاقته بالدكتور عاطف عبيد وزير قطاع الأعمال فى ذلك الوقت والذى اختاره للعمل مستشاراً له "  زعم  محمود وهبة أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك طلب منه أن يكون رئيسا للحكومة الا أنه رفض وهذه الرواية كذبها الكثير من المقربين من مبارك وفى مقدمتهم د. زكريا عزمى رئيس الديوان خلال عهد مبارك ".

نعود الى علاقته بالقيادى المصرفى البارز ، والتى من خلالها حصل محمود وهبة على قرض بقيمة 387 مليون جنيه ، وتم الإتفاق بينهما  على أن تكون بعض الشخصيات المقربة من المصرفى البارز شركاء لمحمود وهبة فى الشركات التى حصل على القرض لإقامتها أو توسعة نشاطها .

بعد حصوله على القرض ، وتعثر بعض مشروعاته ، عجز عن سداد أقساط القرض ، مما أدى إلى قيام الحكومة بوضع يدها على عدد من شركاته .

وفى هذه الفترة ، قام الهارب محمود وهبة بتحويل 39 مليون دولار من حسابات التسهيلات الائتمانية للشركات الخاصة به في البنك الأهلي إلى حسابه الخاص في الولايات المتحدة ولذلك تعثرت كل شركاته ثم هرب إلى أمريكا .

 

وقبل هروبه أيضاً ،  باع محلين كان يمتلكهما بمبلغ 10 ملايين جنيه ، وعقب الهروب  قام برفع دعوى تحكيم دولية ضد مصر فى عام 2002 ، أمام المركز الدولى لمنازعات الإستثمار التابع للبنك الدولى ، طالب فيها بتعويضه بمبلغ 100  مليون دولار ، إلا أن الحكومة المصرية كسبت القضية بفضل تعاون الجهات الرسمية التى ساهمت فى الدفاع عن مصر فى القشية ومنها قطاع التعاون الدولى بوزارة الخارجية وهيئة الرقابة الإدارية ووزارتى الصناعة والزراعة .

 

وهنا نشير إلى قضية آخرى  رفعها وهبة ضد مصر فى عام 2016  ، في مركز التسوية الدولي وطلب تعويض 500 مليون دولار، وفي فبراير 2020 صدر حكم لصالح مصر .

 

 

 وكشفت مصادرنا المطلعة أن محمود وهبة ما يزال حتى الآن يتنقل ما بين مدينة أوتاوا الكندية والولايات المتحدة الأمريكية .

 وقد تزوج محمود وهبه من الدكتورة سوزان باترسون وهبه أستاذة جامعية سابقا ولديه أربع أبناء مي، جيمس طارق، جون بيرم وتيمي تيمور، ولديه أيضاً أربعة أحفاد، كلهم أمريكيو الجنسية ويعملون بالأعمال الحرة ويعيشون بين كونيتيكت ونيويورك وفلوريدا والإسكندرية وباريس وغيرها. ويقوم حاليا بإدارة استثماراته في امريكا ودول أخرى .

 

 وكشفت المصادر أن " وهبة " ممنوع من دخول مصر منذ سنوات حيث صدرت ضده أحكام نهائية فى 7 قضايا  ، من بينها القضية التى رفعها ضده البنك الأهلي ، والذى قدم شكوى للمدعي الاشتراكي ضده في التسعينيات، وقرر المدعي الاشتراكي التحفظ على كل أموال وأصول وهبة في مصر بعد أن هرب بالأموال وقام بالاتفاق على سداد 214 مليون جنيه للبنك الأهلي ضمن تسوية ولم يفعل.

 

 

ويخطىء من يتصور أن دور " وهبة " يقتصر على مجرد الظهور فى القنوات الإخوانية للتحريض ضد مصر ، حيث أن له أدوار آخرى تتعلق بخلق قنوات تواصل جديدة مع شخصيات ما تزال تقيم فى مصر ، ويقوم بالإشتراك مع آخرين بالتحريض على التهديد أو القيام بمظاهرات أو وقفات مثلما حدث فى 11 نوفمبر الماضى .

 هذه الأعمال التحريضية التى تستهدف التحريض والتخريب فى مصر ، كشفها تسريب صوتى ، والذى أوضح الدور القذر الذى يقوم به الإخوانى الهارب محمود وهبة .

 التسجيل الصوتى كان مع الإرهابي علاء الظاهري و قال  وهبة خلاله: "إحنا في مرحلة حساسة، وأنا أؤيد لهذا الهدف، إحنا في مرحلة لا بد أن نركز فيها على الاتصال بالداخل" ، وتابع الإرهابي خلال التسجيل: "ميزة مؤتمر المناخ أن الحكومة مشغولة بمسائل أمنية أخرى، لذلك فهذا وقت أقل خطرا لو تمكنتوا من النجاح، أقول لكل الناس التي تدعوا إلى النزول إحنا مع كل الناس دول، إحنا موافقين على أي حراك، في أي وقت مهما كان شكله".

 

وفى السياق ذاته نشير إلى أن محمود وهبة قام بإنشاء صفحة خاصة للمجموعة التى قام بتأسيسها تحت اسم   " ”تكنوقراط مصر“ والتى تضم مجموعة من الخبراء و المهنيين المصريين المستقلين، المقيمين في مختلف أنحاء العالم .

هذه الصفحة تقوم بالإعلان عن مواعيد استضافات ومداخلات وهبة على القنوات الإخوانية ، وكذلك منشورات أو مشاركة أخبار هدفها تحريض المواطنين فى مصر على الثورة والتظاهر لإحداث بلبلة وعدم استقرار فى الشارع المصرى ، إلى جانب مطالبتهم بسحب ودائعهم من البنوك واستثمارها فى مجالات آخرى لضرب الإقتصاد المصرى .

كما تقوم هذه المجموعة عبر موقعها وصفحاتها الرسمية بتقديم التهنئة  للشعب المصرى فى الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية فى محاولة منهم لجذب أكبر عدد من المواطنين اليهم واقناعهم بأفكارهم الخبيثة التى تستهدف تدمير مصر وإعادة الإخوان للمشهد السياسى من جديد .

 

 

 


مقالات مشتركة