اليوم.. الزمالك يدافع عن «كبريائه» الإفريقى أمام المريخ

يدخل فريق الزمالك فى الثالثة من عصر اليوم، مباراة مهمة وقوية أمام المريخ السودانى فى منافسات الجولة الثانية لفرق المجموعة الرابعة بدورى أبطال إفريقيا، وهى المباراة التى يدخلها بلا رصيد من النقاط.

كما هو الحال لفريق المريخ السودانى بعد خسارة كليهما فى الجولة الأولى، ويتصدر المشهد فريقا الترجى التونسى وشباب بلوزداد الجزائرى، وتقام مباراة اليوم على إستاد بنينا فى ليبيا، وهو ملعب المريخ الرسمى فى دورى الأبطال.

وقبل صدام اليوم، فإن الزمالك له أفضلية تاريخية فى مبارياته ضد الفرق السودانية، حيث لعب 14 مباراة من قبل فى البطولات القارية منها 12 أمام فريق الهلال وحده، فاز 5 مرات وتعادل 4 وخسر 3، كما لعب أمام فريق الموردة مرتين فاز فى واحدة وخسر الأخرى، بينما لعب مرة وحيدة أمام المريخ كانت فى البطولة العربية وفاز فيها الزمالك، واليوم سيكون اللقاء الأول بينهما فى دورى الأبطال.

وبالعودة إلى المباراة، من الناحية الرقمية وشكل المنافسة بين فرق المجموعة، فهى تحمل تحديا من نوع خاص للزمالك، الذى لابد له أن يحقق الفوز من أجل الدخول فى المنافسة على إحدى بطاقتى التأهل إلى دور الثمانية، والهزيمة قد تضعه فى موقف صعب، خاصة أن لقاءه القادم خارج ملعبه أمام الترجى فى تونس، أما التعادل فلن يكون سيئا، حيث يحفظ له فرص المنافسة وحصد أولى نقاطه، وإن كان الفوز اليوم هو الخيار الأمثل، حيث يعوض الفريق الخسارة الغريبة والمؤثرة فى الجولة الأولى أمام شباب بلوزداد.

وبطبيعة الحال فإن ما ينطبق على الزمالك فى هذه الحسابات، يوازى موقف المريخ السودانى، وإن كانت هزيمة بطل السودان خارج ملعبه بتونس وتحديدا فى رادس، وسوف يسعى إلى تحقيق نفس الهدف من لقاء اليوم والفوز وحصد أول ثلاث نقاط، مستغلا خروج الزمالك من ملعبه وابتعاده عن جماهيره.

أما من الناحية الفنية، فإن الزمالك يعود للمباريات القارية وهو «منتشي» بالفوز الذى حققه على سموحة فى الدورى وأوقف به مسلسل خسائر شهر يناير الذى لم يحقق خلاله الفوز فى أى مباراة، واستعاد بهذا الفوز جزءا من ثقته فى نفسه، وبدى جاهزا لخوض لقاء اليوم معنويا، وأكبر مشاكل الزمالك ستكون فى العامل البدنى، حيث يمتاز الفريق السودانى بالقوة البدنية والسرعات، وهو التهديد الأبرز على دفاع الزمالك إذا ما لعب المريخ على الهجوم المرتد، وربما لن يغامر الزمالك هجوميا أو يندفع فى اتجاه مرمى المريخ، رغم أن التشكيل المتوقع سيحمل الشكل الهجومى بوجود رباعى دفاعى عبدالشافى يسارا والمثلوثى يمينا وفى قلب الدفاع عبدالغنى وعبد المجيد، وفى الوسط الدفاعى نبيل عماد وسيف جعفر، ومعهم على الأجنحة زيزو يمينا وشلبى يسارا، وسيكون شيكابالا صانع لعب أو يوسف أسامة، وفى الهجوم سيف الجزيرى، بينما يحرس مرمى الفريق محمد صبحى الذى تألق فى لقاء سموحة واستغل إصابة عواد للدخول فى التشكيل الأساسى، الذى اعتاد عليه الزمالك فى مبارياته الأخيرة مع تغير عنصر أو اثنين، وتبقى التكليفات، والسؤال الذى يطرح نفسه، هل سيغامر فيريرا بالضغط على المريخ، الذى يخشى وجود شيكابالا وزيزو، كما أوضح مدربه البرازيلى ريكاردو، أم يكتفى البرتغالى باستغلال الهجوم المرتد عن طريق سرعات الشباب سيف ويوسف وزيزو وشلبي؟!

سوف يتوقف شكل الفريق الفنى وواجبات لاعبيه، على أهداف الجهاز الفنى من المباراة، فإذا أراد الفوز سيلعب بضغط هجومى أكبر ويبحث عن ثغرات فى دفاع الفريق السودانى، ولو كانت حسابات التعادل هى التى تهم فيريرا فسوف نرى مباراة فى وسط الملعب بطلها قلبا الوسط.