البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2023-03-24T23:42:52+02:00

أشهر طقوس وعادات رؤساء مصر خلال شهر رمضان

ايمان عاطف

هناك طقوس معينة، كان يمارسها رؤساء مصر بعد ثورة 23 يوليو.

الرئيس محمد نجيب   أول رئيس لجمهورية مصر العربية، كان يقوم بزيارة جيرانه القدامي، الذين كان يعيش بينهم قبيل ثورة يوليو، وأبرزت الصحف في هذه الفترة زياراته إلى جيرانه في منطقة الزيتون، وأشارت مجلة "أخر ساعة" في أحد أعدادها إلى أن الرئيس زار بائع الفول، وصاحب كشك، وماسح أحذية.  

 

أما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،  فكانت له طقوس وعادات معينة لا بد من فعلها خلال أيام الشهر الفضيل، منها بساطته فى التعامل مع حراسه، حيث كان لا يتناول الطعام إلا بعد أن يطمئن على إفطار طاقم الحراسة الخاصة به، وكان يميل للوجبات الخفيفة، ويفضل الخضار مع قطع اللحم البسيطة، أما فى وجبة السحور كان يفضل الفول المدمس، مع كوب من الزبادى، حتى لا يصاب بأى متاعب فى نهار رمضان نظرًا لأنه كان مريضًا بالسكر.

 

من ضمن العادات التى كان يقوم بها ناصر، اصطحابه لوزير التموين ليتجولا بسيارته الشخصية ويتناقشا فى كيفية توفير أقمشة مدعمة بألوان زاهية لتوزيعها على الفقراء ومحدودى الدخل فى رمضان وقبل حلول العيد.

وفى إحدى الوقائع المشهورة أصر الرئيس جمال عبد الناصر على تأدية مناسك عمرة رمضان، وبجواره السيد حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية، كما كان يصلى الفجر فى جماعة ويفطر وسط الناس فى الحرم المكى.

 

فى هذا الإطار كشف "عادل حسين عبدالناصر"، الشقيق الأصغر للرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن الرئيس كان في شهر رمضان "لا يتناول الإفطار إلا بعد أن يطمئن على إفطار الحراسة الخاصة به فضلا عن اهتمامه بكل صغيرة وكبيرة عن كل مسئول يعمل معه بداية من الوزير حتى أصغر موظف".   

 

 

أما الرئيس الراحل أنور السادات، فكان خلال شهر رمضان يتنقل بين القاهرة ومسقط رأسه فى قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وكان يقضى أغلب وقته سواء بالليل أو النهار فى قراءة القرآن، كما أنه كان يطلب حضور الشيخ سيد النقشبندى فى ميت أبو الكوم، مساء كل الليالى القمرية بالشهر الكريم.

 

و كان السادات يأكل الطعام البسيط المسلوق مع قليل من الأصناف مثل الموزة البتلو والوز والبط، ولم يكن أكولًا، لكنه أقام مائدة إفطار كبرى فى استراحته بالمعمورة لجميع القيادات السياسية وبعد الإفطار يتنقل بين موائدهم ويجلس ويتسامر معهم بكل بساطة ومحبة ويتبادل معهم حل مشاكل البلد.

 

وفى ليلة القدر كل عام، كان يقيم مائدة إفطار شاملة لأشقائه وأبنائهم، وكان يستمع إلى مشاكلهم وطلباتهم وتمتد الجلسة حتى الفجر، ويقضى الأسبوع الأخير من رمضان فى سيناء معتكفًا متعبدا قارئا للقرآن.

كما كان يحب ممارسة رياضة المشى قبل آذان المغرب فى الشهر الفضيل، كذلك والجلوس وسط أهل قريته ميت أبو الكوم.

 وكان أيضا من طقوس بطل الحرب والسلام الراحل، تناول الشاى بعد الإفطار فى كوب من الزجاج المذهب محلى بملعقة من العسل الأبيض والنعناع، أما الحلو فكان الكنافة.

 

فى هذا السياق ، أكدت السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل ،  في حوار تلفزيوني لها، أن الرئيس كان يتابع بنفسه التخطيط لحرب أكتوبر وتنفيذها في غرفة العمليات، وأمر الموجودين معه بالإفطار في رمضان وقال للجنود: "افطروا وأنا هفطر معاكم عشان دي حرب ولازم نكون جاهزين". 

أما الرئيس الراحل حسنى مبارك  فكان حريصًا فى بعض الفترات على عمل إفطار من بابا المجاملة فى زياراته لبعض الدول.

  وكشف د. مصطفى الفقى الكاتب والمفكر ومدير مكتب الرئيس  السابق ، أنه كان يتحدث مع مبارك، عن التعب الذى يشعر به سواء من التمارين، أو السير لوقت طويل، وأنه ليس من المؤهلين، كونه ليس ضابطًا أو رياضيًا، معلقًا :" مبارك كان يمارس الرياضة وكنا نذهب لـ المركز الرياضى وندرب و الجو كان نار و احنا فى رمضان".

ولفت إلى أن الرئيس مبارك كان لا يسافر لـ أمريكا أو يستقبل أى وفود فى الشهر الكريم الأ لظروف، ولكن كان يحب السفر لـ السعودية، وعمل عمرة.

  وقد  قدم حسني مبارك، على مدى حوالي ثلاثون عاما، نفسه للشعب على أنه رئيسا بالمعنى التقليدي والذي يحفظ له مكانته الرئاسية، وكانت أخباره في الشهر الفضيل لا تتعدى تبادل التهاني والمعايدات والعزومات الرسمية  .

  أما الرئيس عبدالفتاح السيسي ، فدائما ما يشدد ، على أهمية العمل، ويبدأ رمضان بالتهاني والمعايدات الرسمية، ويواصل العمل واستقبال الوفود الرسمية  بالإضافة إلى متابعة المشروعات الاقتصادية،  وكشفت تقارير اعلامية أن الرئيس  السيسى يفضل بعض الأكلات وهي "الفول والبيض المسلوق والجبن، واللحوم والأسماك والأرز والمكرونة وسلطة الخضراوات"، وعصير البرتقال هو المفضل له.

ويحرص الرئيس السيسى  بخلاف جميع الرؤساء السابقين على تنظيم إفطار للأسر المصرية في شهر رمضان الكريم، وهو تقليد حرص عليه في شهر رمضان منذ توليه الحكم لجمع كافة فئات وشرائح المجتمع المصري، في لفتة من أجل تعزيز نسيج المجتمع وتماسكه لتحقيق الأهداف التنموية للمجتمع المصري.

وهذا التقليد الجديد على الرئاسة المصرية، الذي ينظمه الرئيس السيسي، في شهر رمضان الكريم من كل عام وأطلق عليه "إفطار الأسرة المصرية" يحضره أكثر من ٣٥٠ شخصية تمثل مختلف فئات الشعب المصري، حرصا منه على التواصل مع المواطنين بكافة أطيافهم، ويحضر ذلك الإفطار مجموعات متنوعة من الشباب والكتاب والمثقفين والصحفيين والإعلاميين والفنانين وبرلمانيين وعدد من أمهات الشهداء.

 

وخلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2022 ،تحدث الرئيس السيسي، عن بعض عادات المصريين خلال شهر رمضان المبارك، وقال مبتسما: "بتلاقي السفرة أد كده، وعليها كل الأطعمة.. أنا مش بقول محدش ياكل، لا، اللي إنتوا عايزينه اعملوه، واللي عايزينه اشتروه".

وتحدث الرئيس السيسي، حول تعامله مع وجبات الإفطار خلال شهر رمضان، مضيفا بابتسامة: "أنا مش رئيس والله.. السفرة اللي عندنا مش بيبقى عليها أكل من الجنة ولا حاجة، أنا بقولهم بلاش دي، واعملوا دي، أنا رب أسرة زي أي أب.. أنا والله ما رئيس".


مقالات مشتركة