الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2023-04-02T00:48:54+02:00

محمد عبداللطيف يكتب : انتبهوا .. مديرة تعليم المطرية تدهس قرارات الوزير

على فراش الخطايا يولد  الفساد "سفاح"، ينمو و يترعرع ويتوحش  ويفرض، بلا ، خجل قانونه الخاص ، ليدهس تحت أقدامه قانون الدولة و يخرج لسانه لقرارات الوزراء ، حتى تصبح رغباته جزءً من مكونات ثقافة العبث .

قبل أيام قليلة اندلع حريق فى مخلفات متراكمة باحدي مدارس إدارة المطرية التعليمية بالقاهرة ، وعقب وصول سيارة المطافى ، سأل المتواجدون عن رمضان أبو العينين  مسئول أمن الإدارة،  أين هو ؟ .. لماذا اكتفى بارسال عامل ليخبره  بما جرى ؟.. لكن الإجابة كانت كافية بأن تفتح الشهية  للفضفضة والهمهمات عن نفوذه الطاغ، وفى السياق خرجت معلومات مثيرة للدهشة، مما حفزنى لأن أتوقف طويلاً وبقدر هائل من التأمل لقصة متداولة علي مواقع التواصل الاجتماعي ، جوهرها  يعبر بجلاء عن مأساة حقيقية، سندفع جميعاً ثمنها غالياً، وسينعكس ، بالضرورة ، أثرها علي مستقبل أجيال قادمة، ومفادها، أى القصة ، أن مدير مدرسة تزوج شقيقة بواب المدرسة ، فأصبح البواب "الأمور"  نسيب المدير  صاحب سطوة ، اكسبته قدر من النفوذ بين المدرسين ، ولأنه وسيم وأنيق فى هندامه ، منحه "نسيبه" مهام المدرسين بدخول الفصول فى الحصص الاحتياطية أثناء غيابهم ، إلى أن أصبح هذا الأمر عادياٌ ، وكلما ترقى المدير  لمنصب أعلى، يترقى  صهره بالتبعية، إلى أن وصل مدير  مدرسة ، هكذا تقول القصة ، وعندما ترقى المدير لمنصب وزير التربية والتعليم ، أصدر قراراً  بتشكيل لجنة لمراجعة ملفات مديرى المدارس، فخشى البواب السابق والمدير الحالى أن يفتضح أمره، و أبلغ   نسيبه بمخاوفه، فهو بلا اى شهادات ، طمأنه  الوزير وقال له ستكون أنت رئيساً للجنة المراجعة والتفتيش.

انتهت القصة ، لكن يتم استدعائها للتدليل على ما وصلت اليه الأمور ، بما يفيد أن ما يجرى فى قطاع التعليم ، ما كان ليحدث إلا لغياب الرقابة الحقيقية  .

 القصة المتداولة تحمل فى طياتها اسقاطاً  على الوضع المتردى فى أهم قطاعات الدولة "التعليم" .

لا اخفيكم سراً ، أننى وجدت في هذه القصة محاكاة "بتصرف" لواقع غارق فى ابتذال رخيص  ومجاملات تشي بأمور فضائحية ، فالتعليقات الساخرة ، ومنها بالطبع تعليقات بها تربص وغلو فى الأسباب ، مضمونها يرمي لأمور يعف المداد ان يسكب حروفها فهي مشحونة بلابتذال الذى يتعلق بمواقع المسئولية .

 

 ومن المفارقات العجيبة أن الهمهمات المصاحبة للسؤال عن رمضان ابو العينين، حفزتنى للبحث حول حقيقتها، فوجدت بين يدي كماً هائلاً من المعلومات الموثقة، تدور مشاهدها فى إدارة العبث و التخريب، تارة بسبب المجاملات ، وتارة أخري بسبب الفهلوة أو أمور يعف المداد أن يسكب حروفها ، كما اسلفت القول .

الوثائق تقول أن رمضان ابو العينين ، تم تعيينه عامل خدمات معاونة ، وهذا لا يعيبه او يعيب غيره، فمنظومة أى عمل ، لا بد وأن تكون متكاملة ، والخدمات المعاونة جزء أصيل ومهم فى المنظومة ، لكن تم إلحاقه فرد تابع لأمن الادارة باحدي المدارس، وقبل شهور طلب من مديرة الادارة السابقة ، واسمها عزة الدسوقى ،الانتقال كفرد أمن فى ديوان الادارة ، وبالفعل تم نقله ، وانتهز فرصة سخونة أحد الاجتماعات مع مديرى المدارس ، تعالت خلاله الأصوات والمشادات الكلامية ، واراد ان يتعامل كحارس خاص وليس موظف أمن فى جهة حكومية ، على أي حال ، بجرة قلم تحول من عامل الى مسئول أمن الادارة ، وأصبح منصبه أمر واقع ، وفى ذات الوقت اصبحت قرارات وزير التربية والتعليم المنظمة لهذه الوظائف ،مجرد حبر على ورق ، بل لا تساوى قيمة الحبر الذى سُطرت به .

يا سادة ياكرام .. إن الوزير أو أي مسؤول فى هذه البلد ، يكتسب أهميته من قوة قراراته وسريان تنفيذها في كافة الجهات التابعة له ، لكن فما بالنا، اذا كانت تلك القرارات الرسمية يتم القائها فى سلة المهملات ، نعم فى سلة المهملات .

بتاريخ ٢٤فبراير ٢٠٢١ صدر القرار الوزارى ، بأن يكون ترشيح مسؤلى الأمن من المؤهلات العليا فقط ، فقط ،. لكن السيدة هدى فوزى مدير عام ادارة المطرية التعليمية ، رأت فى نفسها أنها أكثر أهمية من الوزير ذاته ، وليس فقط اهم من وكيل الوزارة أو المحافظ ، لذا فإنها جددت الثقة فى مسئول الأمن،  من دون أى اعتبارات قانونية ، فقط الأخذ بالاسباب الضمنية التى رأتها المديرة السابقة ، دون الاخذ فى الاعتبار بأن الوسامة وحدها لا تكفى .

لو اعتبرنا أن المديرة السابقة أخطأت في تطبيق المعايير وخالفت القرارات الوزارية ، فلماذا سارت هدى فوزى  المديرة الحالية على ذات النهج ، لكن اذا عرف السبب بطل العجب ، فهى تنتقل من مدير إدارة الى مدير إدارة أخري رغم صدور احكام قضائية ، تمنع بلوغها المواقع التي تولتها ، وهو ما سنلقى الضوء عليه فى مقالاتنا القادمة .. انتظرونا


مقالات مشتركة