![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
لا شك أن السودان يعاني من أزمة اقتصادية
وسياسية خانقة، وتتباين وجهات نظر الخبراء والمتتبعين حولها ، ما بين من يرى أن
هناك جانبا عسكريا يسيطر على الحالة الراهنة وهو حركة الدعم السريع، وبين من يرى
أن المشكلة في معارضة معتدلة لديها أيضا علاقات مع دول أجنبية، فبماذا تغطي هذه
الأزمة؟ .
تزامنت الأزمة السودانية مع ظهور جهات تهدد أمن
البلد وسلامته، وذلك بسبب الحروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب السودان.
كما أن المعارضة تدعم ثورة شعبية في السودان
بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وازدياد البطالة وضعف الحريات الشخصية.
هذه الأزمة لا تزال تسبب للمدنيين
السودانيين أخطار جسيمة على كافة المستويات، مما يدفعهم للنزوح من بلادهم .
وفي هذا السياق ،هناك تقارير تفيد بتعرض
السودان لسياسات خارجية تستغل أوضاعه الداخلية لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية
لدولها لتلك الدول .
يذكر
أن الإمارات والسعودية وحتى إسرائيل تتحرك في كواليس الوضع الداخلي بالسودان
لترسيخ تواجدها الاقتصادي في البلاد، والتي تتراوح بين تشغيل المناجم وخطوط النقل
وغيرها من المشاريع الضخمة التي تريد هذه الدول تنفيذها في السودان.
يجب
على الحكومة السودانية أن تتعامل بشكل حاسم مع هذه السياسات الخارجية الممولة من
جهات غير واضحة المصادر لمصلحة السودان، وأن تحل الوضع الحالي بالتعاون مع كل
أطراف المعارضة لتقرير مصير البلاد بشكل سلمي وقانوني.