الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

سيد سعيد يكتب   2023-05-25T19:20:22+02:00

انتخابات الرئاسة فى الأوهام الفيسبوكية

من دون مقدمات أو تزويق للكلمات .. لم أضبط نفسي، يوماً ما ، متلبساً، بالتفاعل إيجاباً أو سلباً، مع الأخبار المتناثرة على مواقع التواصل المتنوعة ، فهي على الأقل بالنسبة لي  مغلفة بصخب وضجيج، وليس لها مصدر،  وان كانت المصادر التى تقف وراءها، وتمولها و تدعم نشرها على السوشيال ميديا ، معلومة للكافة .

  لكنني لا أنكر أنني توقفت طويلاً أمام أطروحات عبثية، في محاولة من جانبي لفهم القصد منها، ومن الذى يروجها ، ويسعي لإشغال البسطاء بها، لأن الأمر يتعلق بانتخابات الرئاسة المقبلة، حيث يتداول الذباب الإلكتروني على المواقع والصفحات الرائجة و حسابات "تويتر"ترويج أطروحات  لتلميع بعض الأسماء ،  يظن أصحابها أنها رؤي سياسية، إنما هي فى حقيقة الأمر هزلية، ولا ترقي بحال من الأحوال لمستوي مناقشتها بشكل سياسي أو موضوعي جاد ،لكونها خارج سياق المنطق، و تحلق فى فضاءات  اللامعقول.

إن ظهور بعض الأسماء كمرشحين محتملين للرئاسة، شئ إيجابي ، حال ظهورها، لكن الى الآن لم يظهر أي إسم يمثل قيمة ملموسة .   لكن طرح اسماء بعينها على طريقة "كيد النسا"من دون مقومات شخصية، أو تاريخ سياسي معلوم ، فهذه فوضى ، تكشف لنا كيف تدمر السوشيال ميديا العقول ، خاصة البسطاء و  صغار السن .

لونظرنا بموضوعية الى الترويج العبثي ، سنجد  أن مقومات تلك الأسماء المطروحة في الفضاء الالكترونى ، سواء التى تروج لها الجماعة المارقة ، أو التي اعلنت عن نفسها ، لا تتجاوز ، فى تقديري، حدود لفت الانظار فى ضجيج هتافات المظاهرات .

يا سادة.. إنني أري فى هذه الأطروحات المعبأة فى لفائف البانجو، أنها تحوي  فى أحشائها، أغراض غير بريئة بالمرة ، وتهدف النيل من مكانة المؤسسة الأهم فى الدولة المصرية وتسفيه لهيبتها التى عادت بعودة الدولة المخطوفة من أنياب الفاشية الدينية .

 إن  المٌروجين للأسماء المطروحة علي مواقع  التواصل ،  والأسماء ذاتها ،يمكن النقاش حولهم بجدية، إذا كان الأمر يتعلق بانتخابات اتحاد الطلبة، وليس  الترشح لانتخابات رئيس الجمهورية ، ففي هذه الحالة ، لابد أن يكون الحديث لائقاً، بل ومبنياً على رؤي موضوعية ومن شخصيات تضع  المسئولية الوطنية نصب عينيها فعلاً لا قولاً ، وليست محل شك ، فضلاً عن أنها تحمل احتراماً لعقل المواطن ، وليس استهتاراً بذكاءه الفطري وقدرته علي فرز  الغث من الثمين فيما يتعلق بحياته ومستقبل بلده .

يقيناً ، ان الأسماء التى ، لا ارغب فى كتابة اسمائهم ، يريدون صناعة تريند فيسبوكى لا أكثر ، والشعب المصري بتنوع أفكارهم وشرائحهم الاجتماعية ، لا يميلون بأى شكل لهوس السوشيال ميديا ، ولن يتأثروا بالحملات المشبوهة التى يقودها المارقون و تستهدف النيل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لانهم ببساطة هم الذين طالبوه بانقاذ البلد  وتولى المسؤولية فى اصعب فترات التاريخ المصري ، فلبى النداء  .


مقالات مشتركة