الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2023-06-03T13:07:57+02:00

سرقة الإبداع في زمن السوشيال ميديا

سحر الشربينى

تعد السرقات الأدبية والفنية من الجرائم التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في العالم الحديث، وتعد من أخطر أنواع السرقات، إذ أنها تمس بحقوق الملكية الفكرية والإبداعية لأصحابها. وتنتج هذه السرقات عادة عن الحاجة إلى الاستفادة من إنجازات الآخرين، سواء من اجل التقليد أو الإستفادة منها بشكل غير مشروع. وتستخدم الأدوات التقنية والرقمية في العصر الحالي كما أصبحت السرقات الأدبية والفنية أكثر تطوراً، ويمكن ان يكون الحل في القوانين التي تنظم حقوق الملكية الفكرية وتعاقب الجاني.

 

ويعتبر الاقتباس غير المشروع والتقليد غير المبرر بعض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث السرقات الأدبية والفنية. ويمثل هذا النوع من السرقات خطراً كبيراً على الإبداعية وحقوق الفنانين والمبتكرين، والدعم الرسمي والمجتمعي والقانوني يأخذ دوراً حاسماً في تقليل حدوث هذه المخاطر.

 

وتعتبر السرقات الأدبية والفنية خطرا كبيرا على صاحب العمل الفني أو الأدبي، وفي الوقت نفسه تتسبب في إفساد صورة المتهم المسؤول في عين الجمهور. ويبدو أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو مراقبة التزام كل فنان أو كاتب بحقوق الملكية الفكرية له وللغير على حد سواء بشكل دقيق، وكذلك زيادة الرقابة والمراقبة على من يدعون بمواهبهم لكي نحظى دائماً بمجتمع أكثر حساسية واحتراما لحقوق الفنانين كما تعتلج العديد من القضايا في هذا النوع من السرقة في العديد من المحاكم والقضايا الفنية والأدبية.

 

  وتشير الدراسات الحديثة إلى أن ارتفاع معدلات السرقة الأدبية يعود إلى الإنترنت، ووجود كم هائل من المعلومات المتاحة بسهولة. وتتكرر السرقات الأدبية في الدراسات البحثية، والأعمال الفنية وغيرها. بعض أبرز أسباب تكرار السرقات الأدبية تشمل النسخ واللصوصية، والرغبة في الحصول على شهرة وثروة بسهولة. من الجدير بالذكر أن السرقة الأدبية تشكل خطرًا للمجتمع، حيث تعطل عجلة الإبداع، وتمنع المؤلفين والفنانين من الحصول على حقوقهم المادية والمعنوية. ويتسبب اللصوص الأدبيون في مشكلات قانونية ومالية كبيرة، وفقدان المكتسبات الثقافية والفكرية، وفساد الأخلاق، وتقليل فرص الابتكار في المجتمعات.

يجب على المجتمع التمسك بالمواقف القانونية الحازمة وتطبيقها على المخالفين لحماية الملكية الفكرية والأدبية، والحفاظ على حرية الإبداع والتجديد، وتشجيع المبدعين على العمل في بيئة مأمونة ومحفوفة بالقانون، وفي نفس الوقت تعزيز الوعي والتثقيف للمحافظة على الأعمال الإبداعية والأدبية. وأبرز المتهمين بالسرقة الأدبية والفنية هم من المتعلمين والمثقفين وكذلك الطلاب، إلا أنه لا يجب النسيان بأن هناك عدداً كبيراً من السارقين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. ومن الضروري مواجهة هذه الظاهرة واثارها بكل جدية وحزم، والتأكيد على حماية حقوق المبدعين وتقدير جهودهم وعملائهم.


مقالات مشتركة