![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
شاهدنا منذ مطلع عام 2023 انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع؛
مما يجعلنا نطلق على عام 2023 عام الذكاء الاصطناعي بامتياز، ولعل أبرز تلك
التطبيقات تطبيق شات جي بي تي " Chat Gpt" الذي آثار ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة.
لقد تم تطوير شات جي بي تي (ChatGPT) لأول مرة عام 2018 من قبل شركة (OpenAI) الأمريكية، وهى شركة غير ربحية تهتم بالدراسات البحثية المتعلقة
بالذكاء الاصطناعي والتي يوجد مقرها في سان فرانسيسكو، ومنذ إطلاق الإصدار الأول
من شات جي بي تي، أصدرت أوبن إيه آي (OpenAI) عدة إصدارات جديدة، بما في ذلك GPT-2
، GPT-3، GPT-3.5، وأخيرًا
GPT-4 الذي تم إطلاقه في 2023،
وهو عبارة عن روبوت أو برنامج يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي يتحاور مع المستخدم
ويجيب على ما يطرحه عليه من أسئلة.
وقد
تم صنع وتطوير Chat Gpt
اعتمادًا على معايير يتدخل في صياغتها الذكاء الاصطناعي، وقد تم تدريبه على التعامل
مع كميات هائلة من البيانات والأكواد والمعلومات المختلفة من الإنترنت وعلى تعلم
الحوار للوصول إلى مستوى الفهم والتعامل مع المعلومات بشكل يشبه استجابة الإنسان،
كما تم العمل على تطوير قدرات أداة Chat Gpt على استخدام ردود الفعل
البشرية وهى تقنية تم تطويرها تشبه التي تم إدراجها في الربوت الشهير صوفيا تسمى
هذه التقنية Reinforcement Learning with human
feedback أو التعلم التعزيزي مع ردود الفعل البشرية.
ويستطيع Chat Gpt أن
يقوم بالعديد من المهام كالترجمة والتحليل اللغوي والدردشة الآلية وخدمة العملاء
والتجارة الإلكترونية والتعليم، ولكن هناك العديد من المخاطر لاستخدامه خاصة في
مجال التعليم، حيث أنه يعتمد على مواد علمية وأكاديمية ونصوص من شبكة الإنترنت مما
يؤدي إلى مخاطر فيما يتعلق بحقوق الملكية فضلًا عن أن نتائجها قد تكون خطيرة إذا
تم تزويدها بمعلومات خاطئة ، وهو ما يؤكد لنا أن الآلة لا يمكن أن تحل محل العقل
البشري، فالعقل البشري هو من يوجه الآلة ليحصل منها على نتائج دقيقة وخدمته لتسهيل
القيام ببعض المهام وتوفير الوقت والمجهود لدى الإنسان.