المجانين في الشوارع جناه أم ضحايا ؟!!

تعد ظاهرة هروب المجانين من المستشفيات إلى الشوارع مشكلة منتشرة في العديد من الدول، حيث يتم تسريح هؤلاء المرضى بسبب عدم وجود أماكن كافية لهم في المستشفيات أو عدم قدرتهم على دفع تكاليف العلاج.أو يعود ذلك إلى عوامل نفسية تتعلق بالأمراض العقلية التي يعاني منها المرضى قد يشعرون بالخوف والتوتر والغضب مما يجعلهم يفكرون في الهروب من المستشفى، وقد يكون الهروب نتيجة لعدم وجود طرق كافية لمعالجتهم وتؤدي هذه الظاهرة إلى خلق حالة من الرعب وعدم الأمان لدى المواطنين لاحتمالية وقوع جرائم وأعمال عنف،  من بين الأسباب التي تؤدي إلى هروب المجانين هي الرغبة في البحث عن أماكن أفضل للعلاج والاعتناء بهم، بجانب الشعور بالضيق والاكتئاب في المشفى. بعض هؤلاء المجانين قد يحملون أمراضًا معدية قد تنتشر في الشوارع، مما يزيد الخوف لدى المواطنين من هذه الظاهرة.

وتتطلب هذه الظاهرة حلولا فورية، ومن أهم الحلول المقترحة هي تأهيل المستشفيات بما يؤمن إمكانية استيعاب عدد أكبر من المرضى، بجانب توفير المزيد من العلاجات المناسبة والأدوية اللازمة. يأتي علاج هذه الظاهرة أيضا من خلال توفير برامج دعم واهتمام خاص للمرضى النفسيين داخل المستشفيات لضمان راحتهم وتحسين رعايتهم الطبية، وتعزيز حملات الاستشارة والتوعية بين المرضى وذويهم حول أهمية البقاء في المستشفى حتى يتلقوا العناية اللازمة.

و العمل على رفع وعي المجتمع بأهمية العلاج النفسي وتقليل التمييز ضد المرضى المجانين. يجب أن تكون المستشفيات مكانًا آمنًا ويرغب المرضى في البقاء فيه، وسوف تساعد هذه التدابير في التقليل من هروب المجانين من المستشفيات وتحسين رعايتهم الصحية.