الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

أخبار وتقارير   2023-07-01T12:01:08+02:00

المفتي : 30 يونيو كانت ثورة من الشعب لتصحيح المسار

ولاء شاكر

قال الدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم : إن الإسلام لا يعترف أبدًا بالدولة الدينية التى تعنى الحكم بناءً على تفويض إلهى والتسلط على الناس باسم الدين، بل إن الإسلام عرف الدولة المدنية الحديثة الحاضنة للجميع.

 

وأضاف علام أن النبى صلى الله عليه وسلم عمل على تأسيس مقومات الدولة وبناء كيانها وهيكلها الأساسى عقب إعلانه لوثيقة المدينة لِما للدولة من أهمية فى النهوض الحضاري، وتحقيق مصالح الفرد والمجتمع، وفى ذلك دلالة واضحة على أهمية بناء الدولة على أسس متينة من السمو الروحى والرقى الأخلاقى والتطور الحضاري.

 

وأكَّد المفتى أنَّ الإسلام يحبِّذ الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة، كما أنَّ الإسلام لم يسعَ يومًا لترسيخ المفاهيم والنظم التى تبيح التسلط على رقاب الناس، فلم يُعرف فى تشريعاته ولا فى حضارته عبر تاريخه العظيم شيء من هذه المفاهيم أو تلك النظم؛ ولا يوجد فى الحضارة الإسلامية ما يسمى بالدولة الدينية أو الثيوقراطية كما عرفها الغرب، فالإسلام يؤمن بقضية الاختصاص ووضع حدود للسلطات، ودساتير وقوانين للمحاسبة وَفق المؤسسية التى هى عنوان الدولة المدنية الحديثة؛ فاحترام ولى الأمر هو احترام لكلِّ السلطات والمؤسسات الرسمية.

 

وأكد مفتى الجمهورية أن الذى يريد الإقصاء ونشر فكر التبديع والتكفير ويستغل الدين لصالح مصالحه الحزبية والشخصية لم ينجح على مر التاريخ، بداية من الخوارج وحتى الإخوان وأمثالهم، لافتًا النظر إلى أن ثورة يونيو لم تكن فقط ثورة على نظام حكم أراد أن يفرق هذه الأمة ويستغلها من أجل مصالحه الشخصية والحزبية، وإنما كانت ثورة من الشعب المصرى الذكى لتصحيح المسار واستعادة الخطاب الدينى المختطف.

 

وأشار فضيلته إلى أن قضية التنوع هى قضية حتمية فى الوجود؛ ولذلك فالإسلام لما جاء تعامل مع هذا الواقع الذى فيه المسلم وغير المسلم والثقافات المتعددة. كما أن مجتمع المدينة المنورة كان فيه التعددية، ومع ذلك لم يكن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى خطابه يومًا مُقصيًا غير المسلمين، بل وضع وثيقة المدينة التى احتوت الجميع واعترفت بأنهم جميعًا أبناء هذا الوطن، فالإسلام لا يعرف قضية التفريق.

 

كما استعرض فضيلة المفتى خلال الحلقة التقرير الذى أعده الشيخ محمد عبد اللطيف السبكى عضو جماعة كبار العلماء فى الأزهر الذى طُلب منه عام 1965 أن يقرأ كتاب سيد قطب “معالم فى الطريق”، فقرأ هذا الكتاب وكتب تقريرًا مهمًّا فند فيه الأفكار المنحرفة التى جاءت فى الكتاب.

 

وقال فضيلته: “أرجو من كل مشاهد وشاب وإنسان يريد الحقيقة أن يطلع على هذا التقرير ويقرأ فيه الضلال المبين الذى ضمنه سيد قطب فى كتابه”.

 

 

وختم فضيلة مفتى الجمهورية حواره قائلًا: “لا بد من تحية الجيش المصرى لوقفته الشجاعة فى صف الشعب والوطن لحماية الإرادة الشعبية، فإن الشعب على الحق والجيش على الحق، وسيذكر التاريخ شجاعة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وعمله الصالح لصالح الوطن بإخلاص شديد”.


مقالات مشتركة