![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
قام موظف في متحف ألماني باستبدال لوحة بأخرى مزيفة، ومن ثم باع اللوحة الأصلية لشراء سلع فاخرة، بما في ذلك سيارة "رولز رويس"، وساعات يد باهظة الثمن، وفقا لما ذكرته محكمة ميونيخ.
كما أُدين الرجل البالغ من العمر 30 عاما، ولم يذكر اسمه بسبب قوانين الخصوصية الصارمة في ألمانيا، بسرقة ثلاثة أعمال فنية أخرى.
وحكم عليه بالسجن لـ21 شهرا مع وقف التنفيذ، كما أمر بسداد حوالي 64.200 دولار للمتحف.
وفي بيان صحفي أفادت محكمة منطقة ميونيخ أن الحكم أخذ في عين الاعتبار أن الرجل اعترف وأظهر "ندما حقيقيا".
ووفقا لقرار المحكمة، ذكر الرجل أنّه "تصرّف من دون تفكير"، وأنّه "لم يعد قادرا على تفسير سلوكه اليوم".
وعمل الرجل، الذي كان موظفا بالمتحف الألماني في ميونيخ، بإدارة المجموعات من مايو عام 2016 إلى أبريل عام 2018.
وخلال تلك الفترة، سرق الموظف عملا بعنوان "Das Märchen vom Froschkönig" (حكاية الأمير الضفدع) لفرانز فون ستوك، واستبدلها بنسخة مزيفة، ومن ثم طرح النسخة الأصلية للبيع في مزاد.
وكذب الرجل على دار مزادات في ميونيخ مدّعيًا أنّ اللوحة كانت ملكًا لأجداده في السابق.
وبيع العمل لاحقا إلى معرضٍ سويسري مقابل 74 ألف دولار، وحصل الرجل على نحو 52 ألف دولار نقدا بعد خصم رسوم المزاد.
كما سرق أيضا 3 لوحات أخرى من مخزن المتحف، ونجح في بيع اثنتين منها، وهما "Die Weinprüfung" (اختبار النبيذ) لإدوارد فون جروتزنر و"Zwei Mädchen beim Holzsammeln im Gebirge" (فتاتان تجمعان الأخشاب في الجبال) لفرانز فون ديفريجر.
وذكرت المحكمة أنه استخدم الأموال لسداد الديون، وتمويل "أسلوب حياة فاخر". وأضافت: "استغل المدعى عليه بلا خجل فرصة الوصول إلى غرف التخزين.. وباع أصولا ثقافية قيمة من أجل تأمين مستوى معيشي فاخر لنفسه، والتباهي".
وحاول الرجل أيضا بيع لوحة أخرى مسروقة تدعى"Dirndl" لفرانز فون ديفريجر في مزاد مختلف بميونيخ، لكنها لم تُباع.
و أكدت دار "Ketterer Kunst" للمزادات، والتي تقف وراء 3 عمليات بيع ناجحة، أنه "لم يكن من الممكن وببساطة معرفة أنها (الأعمال) ممتلكات مسروقة".
وأضاف متحدث باسم دار المزادات: "نأسف لكون الأعمال قد سرقت من المتحف.. قمنا بالتعاون بشكل وثيق مع (الشرطة) في مرحلةٍ مبكرة، وسلمنا جميع الوثائق لحل هذه القضية".
وفي الوقت ذاته، أفاد المتحف الألماني، أنه يبذل جهده لاستعادة اللوحات. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قال متحدث باسم المتحف إنّ المؤسسة تسعى إلى إلغاء المبيعات، مشيرا إلى أن إحدى اللوحات موجودة بالفعل في حيازة الشرطة.
وأضاف المتحدث أن المنطقة التي سرقت منها اللوحات "مؤمنة بصورة كافية"، وأن المتحف فحص خلفية الرجل الذي لم يكن يتمتع بسجلٍ جنائي آنذاك.