الليلة.. قمة «الفراعنة» و«محاربى الصحراء» فى ختام معسكر الإمارات

يخوض المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مباراته الدولة الودية الثانية، في السابعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة، أمام نظيره الجزائرى فى حوار ساخن جدا، على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، في مباراة يأمل كل فريق الفوز بها، من أجل التفوق وتأكيد الزعامة العربية والإفريقية.

بإقامة مباراة اليوم يكون المنتخب الوطني قد اختتم معسكره بالإمارات الذي أقيم بهدف الاستعداد لخوض التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 وبطولة كأس الأمم الإفريقية التي ستنطلق في كوت ديفوار خلال يناير المقبل.

يدير المباراة طاقم تحكيم دولي إماراتي بقيادة الحكم يحيى الملا، ومعه محمد أحمد يوسف الحكم المساعد الأول وحسن المهرى حكما مساعدا ثانيا، ويدير تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR» كل من محمد عبيد خادم وجاسم عبدالله، وأحمد عيسى درويش حكما رابعا.

ونظرا لقوة وسمعة المنتخبين المصري والجزائري، فإن هناك توقعات بإقبال جماهيرى كبير للغاية لمتابعة المباراة، حيث يتوقع وجود نحو 25 ألف متفرج فى المدرجات، وهي السعة الكاملة لملعب هزاع بن زايد.

وبالعودة لتاريخ مواجهات المنتخب الوطنى مع الجزائر، فقد التقى منتخبا مصر والجزائر في 21 مباراة، فاز «الفراعنة» بسبع مواجهات، بينما فاز «محاربو الصحراء» بست مباريات، وتعادلا فى ثمانية لقاءات، كما سجل «الفراعنة» 25 هدفا في شباك الجزائر، واستقبلت شباك منتخبنا الوطنى 24 هدفا من الجزائر طوال مواجهاتهما السابقة، وهو تفوق طفيف لمصلحة المنتخب الوطني على شقيقه الجزائري . وقد أقيمت أول مباراة بينهما فى عام 1970 وانتهت بفوز المنتخب الوطني بهدف مقابل لا شيء، بينما كانت آخر مواجهة بينهما فى السابع من ديسمبر 2021 ببطولة كأس العرب بقطر وانتهت بالتعادل بهدف لمثله.

ويسعى المنتخب الوطني الليلة إلى تحقيق الفوز حتى يكون دافعا قويا قبل المشاركة فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم المقبلة، بينما يأمل منتخب الجزائر تجهيز نفسه كأفضل ما يكون للرهان الذى ينتظره بتصفيات مونديال 2026 ونهائيات كأس أمم إفريقيا.

قبل هذه المواجهة الشرسة والساخنة الليلة، حقق المنتخب الوطنى فوزا صعبا وبالنظر إلى استعدادات المنتخب الوطنى قبل مواجهة اليوم، فقد ظهر بصورة تبشر بأنه جاهز لمواجهة الجزائر، وأدى عدة تدريبات قوية متضمنة أكثر من تقسيمة بين اللاعبين لتطبيق أفكار المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا الذي استغل الأيام الماضية في وضع التصور المناسب للمباراة وخطة المواجهة، حيث سيكون لمواجهة الجزائر اليوم على وجه الخصوص دور كبير فى تحديد هوية المنتخب الوطنى خلال المرحلة المقبلة، فالجهاز الفنى يضع المباريات الودية بشكل يراعى فيه التدرج فى المستوى الفنى، حتى يتمكن من الوقوف على العناصر المميزة التى ستكمل معه مشوار نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا، فقد أصبح للمنتخب الوطنى شخصية قوية فى الملعب، ولديه من العناصر المميزة ما يجعله يتفوق فى مواجهة اليوم .

ومن خلال معطيات الأمور التى جرت فى مران أمس، اقترب روي فيتوريا من الاستقرار على اللعب بطريقة 4-3-3 والحفاظ على وجود ثلاثة لاعبين فى ارتكاز الوسط، مع مهام هجومية لهم في الوقت نفسه لهز شباك المنافس، كما يتجه لإجراء تغييرات على التشكيل الذى خاض به مواجهة زامبيا الماضية، من خلال الدفع بأحمد سيد «زيزو» فى التشكيل الأساسي بوسط الملعب وتكليفه بمهام خاصة ليقوم بها، وذلك بعد المستوى المميز الذى ظهر عليه فى التدريبات وفى ودية زامبيا.

ومن واقع مران المنتخب أيضا من المتوقع بقوة أن يدفع فيتوريا بعمر كمال ومحمد حمدى من بداية المباراة، بعدما حصلا على ثقته فى التدريبات الماضية، لكن يظل الأقرب للوجود فى التشكيل ظهيري الجنب محمد هاني وأحمد فتوح، لنجاحهما فى تنفيذ المهام المطلوبة منهما بشكل رائع .