بايدن: هجوم حماس غرضه وقف اتفاق تاريخى مع السعودية

كشف الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن جزءًا من أهداف هجوم «حماس» على إسرائيل، فى السابع من أكتوبر الجاري، كان لإحباط جهود إسرائيل لتطبيع العلاقات مع السعودية.

 جاء ذلك فى كلمة للرئيس الأمريكي، خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية.

وأضاف الرئيس الأمريكي، أن «أحد أسباب تحرك «حماس» تجاه إسرائيل، هو أنهم كانوا يعلمون أننى كنت على وشك الجلوس مع السعوديين».

وفى نهاية سبتمبر الماضي، ذكرت صحيفة «الرياض» السعودية «أن الشواهد تدل على أن المملكة غير متعجلة لإقامة علاقات مع إسرائيل برعاية أمريكية».

وأوضحت أن «التفاوض على إقامة علاقات مع إسرائيل سيمر بمراحل، مع وجود مسار آخر يتمثل فى تهيئة الأرضية المناسبة ليكون الاتفاق مبنيًا على أسس واضحة، ويعرف كل طرف ما له وما عليه حال إتمامه».

وفى المقابل، أعلن البيت الأبيض، أن «المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، تواصل التقدم».

من جهة أخرى، أقر وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بالأثر العاطفى الذى تركته الحرب بين إسرائيل وحماس على موظفيه، وسط تقارير إعلامية أفادت عن التخطيط لعصيان داخل الوزارة، احتجاجا على طريقة تعامل واشنطن مع هذا النزاع.

ووجّه بلينكن رسالة إلى جميع موظفى وزارته أمس الأول أشار فيها إلى الظروف «الصعبة» التى تؤثر على السلك الدبلوماسى الأمريكى الذى يشعر بعض المنتمين إليه بـ»موجات الخوف والتعصب» التى يولدها النزاع.

وفى رسالته، وصف بلينكن رحلته الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط التى شملت تنقله بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.

وقال فى الرسالة «أعلم أنه بالنسبة للكثيرين، منكم لم يكن الأمر هذه المرة تحديا على المستوى المهنى فحسب، بل على المستوى الشخصي» مضيفا أن الولايات المتحدة حزينة على خسارة «كل حياة بريئة فى هذا النزاع».

وتابع «لهذا السبب أوضح الرئيس بايدن أنه بينما ندعم بالكامل حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، فإن كيفية القيام بذلك مهم» مشيرا إلى ضرورة احترام «المعايير الإنسانية الدولية».

وكتب بلينكن «دعونا نتأكد أيضا من الحفاظ على مساحة النقاش والمعارضة التى تجعل سياساتنا ومؤسستنا أفضل، وأن نوسع نطاقها».

وحذر «أمامنا طريق صعب. خطر حدوث المزيد من الاضطرابات والصراعات أمر حقيقي».

وأعلن مسئول واحد على الأقل استقالته فى الخارجية الأمريكية، احتجاجا على نهج إدارة بايدن فى التعامل مع الأزمة.

وأكد مصدر مطلع أن رسالة بلينكن لم تكن ردا على التقارير عن حالة إحباط وتمرد داخل الوزارة.

وكان موقع صحيفة ”هافينجتون بوست» قد كشف أن موظفى وزارة الخارجية مستائين من السياسة الأمريكية حيال النزاع فى الشرق الأوسط، حيث أفاد أحدهم للموقع عن «عصيان» يجرى التخطيط له فى الوزارة.