جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

د.محمد صالح يكتب   2023-11-03T06:58:27+02:00

ردا على تساؤلات الأبناء والأحفاد .. لماذا نحب فلسطين ؟

د.محمد أحمد صالح

في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطينى الشقيق بسبب الحرب السافره والإعتداء الغاشم من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي على أهالي غزه  ، وجدنا الكثير من الأبناء والأحفاد يسألون الكبار عن أسباب اهتمامنا بفلسطين ؟ وما السبب وراء متابعتنا لكل ما يجري على أرضها ؟ ولماذا نقدم لها كل هذا الدعم المادى والمعنوى والإنسانى ؟.

 

وللإجابه عن هذه التساؤلات ، وجدت أنه لزاما عليه القيام بالبحث والتنقيب وقراءة الكثير من المقالات والأبحاث والدراسات الخاصة باهميه فلسطين من النواحي الدينية  والتاريخية والأمنية ،   لتقديم اجابات شافيه ووافيه لأجيالنا الجديده لكي تعرف وتدرك أن فلسطين والمسجد الاقصى قضيه العرب والمسلمين الأولى وأن العدو الاول لنا هو الكيان الصهيونى .

 

  • فلسطين هي سكن الأنبياء، فنبينا ابراهيم عليه السلام هاجر لفلسطين ، ولوط عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه إلى الأرض المباركة وهي أرض فلسطين. وداود عليه السلام عاش بفلسطين وبنى محرابه فيها، وسليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين، وقصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) كان بمكان يسمى وادي النمل بفلسطين وهو بجوار (عسقلان)، وفيها كذلك محراب زكريا عليه السلام، كما أن موسى عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة، وسماها المقدسة أي المطهرة التي طهرت من الشرك وجعلت مسكنا للأنبياء، وحصل فيها معجزات كثيرة منها ولادة عيسى عليه السلام من أمه مريم وهي فتاة صغيرة من غير زوج، وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنو إسرائيل قتله، وفيها هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها وهي في أكثر حالات ضعف المرأة، ومن علامات آخر الزمان فيها أن عيسى عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء، وأنه سيقتل المسيح الدجال عند باب اللد بفلسطين، وأنها هي أرض المحشر والمنشر. وأن يأجوج ومأجوج سيقتلون على أرضها في آخر الزمان، وقصص كثيرة حصلت في فلسطين منها قصة طالوت وجالوت

 

 

  • المسجد الأقصى له قدسية للمسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ، وهو قبلة المسلمين الأولى والله أمر النبي بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام ، ورحلة الإسراء و المعراج كانت من الأقصى للسماء و فيه صلى النبي إماماً بالأنبياء و منه عرج إلى السماء ، و في السماء العليا فرضت عليه الصلاة  ، ولعظمة مكانته قال النبي محمد صلى الله عليه و سلم أنه قال : «لا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدَ : المسجدِ الحرام ، و المسجدِ الأقصَى ، و مسجدي هذا» ، و قيمة الصلاة في المسجد الأقصى تعادل 500 صلاة .

 

  • العصر الذهبي للفتوحات الإسلامية كان أيام عمر الفاروق رضي الله عنه، وأنه لم يخرج من المدينة المنورة للاحتفال بفتح أرض أو بلد إلا فلسطين، فذهب إليها بنفسه وفتحها صلحا وصلى بها وتسلم مفاتيحها لإنقاذ النصارى من ظلم الرومان وقتها، ثم فتحها مرة أخرى صلاح الدين في يوم تاريخي من عام 583هـ وكان يوم جمعة يصادف يوم 27 رجب وهو في نفس تاريخ الليلة التي عرج بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء مرورا ببيت المقدس، وهذا اتفاق عجيب فقد يسر الله أن تعود القدس لأصحابها بمثل زمن الإسراء والمعراج.

 

  • أرض فلسطين والشام هي أرض رباط، فقد استشهد فيها بحدود 5000 من الصحابة الكرام وهم يحرصون على فتح بيت المقدس وتحريرها من ظلم الرومان، ولا يزال الشهداء يسقطون حتى اليوم، فهي أرض الشهداء وأرض الرباط.

 

  • مصر لم تتخل عن نصرة القدس والمسجد الأقصى، ولم تتردد في تقديم كل الدعم والمساندة، من خلال دورها الإقليمي والدولي، معتبرة فلسطين جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومى

 

  • الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد دائمًا، أن القضية الفلسطينية على رأس الأولويات المصرية، وتشديده على ضرورة التوصل إلى حل نهائي بإقامة دولتين، بما يسمح بالحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإحلال السلام، والاستقرار في المنطقة.

 

 

  • احتلت القضية الفلسطينية قضية العرب الاولي منذ عام 1948اهتمام الاكبر من جميع الزعماء المصريين خاصة بعد الجلاء البريطاني عن مصر، الا أن كل رئيس تعامل معها بطريقة مختلفة، حيث كان جمال عبد الناصر من أكثر الزعماء اهتماماً بها، حيث اعتبرها جزءاً من الأمن المصري، وليست مجرد قضية فلسطينية، لذا كان ينظر اليها وكأنها جزء من مصر، وعندما تولى الرئيس السادات  تغيرت الأوضاع قليلاً بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد التي اهتمت بتحقيق السلام مع مصر وفي نفس الوقت المطالبة بحصول الشعب الفلسطيني علي كامل حقوقة وعندما تولى الرئيس مبارك سار على نفس نهج السادات ، والآن مصر تسعى بشتى الطرق الودية للتفاوض لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة والوصول إلى حلول شاملة وعادلة .

 

  • إرتباط مصر بقضية فلسطين هو إرتباط دائم ثابت تمليه إعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر إرتباط مصر العضوي بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية .

 

  • كانت وستظل مصر المساند الاكبر لقضية العرب الاولي  بصفتها أكبر دولة عربية و مصر لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشاتها وتمثل ذلك في مواقف رؤسائها والمسئولين بها في المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية وكذلك في مواجهة العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسيطيني خلال الستون عام الاخيرة .

 

 


مقالات مشتركة