![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
كثيرون من الاجيال الحاليه لايعرفون مولانا الراحل الشيخ / مصطفي عاصي من علماء الازهر الشريف ولد ونشأ وترعرع في قريه بساط كريم الدين مركز شربين التحق بالازهر الشريف وتخرج من كليه اصول الدين عمل اماما وخطيب بوزارع الاوقاف المصريه كان عالما بحق قارئا جيدا سبق كل معاصريه في التجديد الموزون وكان صاحب رؤيه مستنيره ورائدة ..
كان يري ان عالم الدين يجب ان يكون قريبا لبيئته وأهله يعيش الهموم والأمال كتب الكثير من المقالات في جريده الاهالي واليقظه العربيه وغيرها من الدوريات كان يري أن العلم والدين صنوان لايفترقان ولا تضاد بينهما فالاديان ماشرعت الا للأرتقاء بالبشر كل البشر وان عقل الانسان يجب ان يكون مشغولا بكل ماهو جديد الاسلام هو دين التقدم والازدهار والرقي .
تعرض مولانا لحرب شرسه وضروس طيله عمله بوزاره الاوقاف تم وقفه عن العمل لمرات وفي احداث سبتمبر عام ١٩٨١ كان علي رأس من تم التحفظ عليهم من رجال وقامت مصريه منهم من رحل الي الدار الاخره ومنهم الاحياء مازالوا قابضين علي القمر ..ارتبطت بالراحل الكريم في سن مبكره وانا طالب بالحامعه كنت رفيقا له في الكثير من الاسفار والندوات كان مستمعا جيدا لمن يحدثه وكان يمتلك رؤيه وبصيره،
قل ان تجدها هذه الايام صاحب تجارب فريده،ومتنوعه للتعامل مع الاحداث صغيرها وكبيرها ..
رحل مولانا في مثل هذا اليوم منذ عشرون عاما الا انه يظل رجل الدين المستنير والعالم الجهبذ طاف الدتيا كلها شمالها وجنوبها شرقها وغربها ،متحدثا
وناصحا وحالما بغد اكثر اشراقا وأمل يعيشه الجميع ..
رحل وترك ارثا من المقالات والمحاضرات تمنيت جمعها في اغلفه لتكون زادا لرواد الثقافه والحالمين بعقول تبني ولاتهدم تضئ الطريق وتفتح افاق المعرفه