![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
صدر في نهاية أكتوبر الماضي عن دار نشر سكرايب الكتاب الأسود للملك فاروق للكاتب والباحث فى الشأن التاريخى طارق صلاح الدين.
ويعتبر الكتاب أول إطلالة تاريخية منذ فترة طويلة على عصر الملك فاروق الذى شهد خلال السنوات الماضية حملة مكثفة استخدمت فيها كافة أدوات الدعاية المتطورة وتضمنت تطويع الدراما التلفزيونية للترويج على نطاق واسع جدا لعصر الملك فاروق وتمت الاستعانة بلجان إليكترونية إحترافية لإعادة تشكيل عقول أجيال عديدة اعتمادا على عدم قراءة هذه الأجيال للمراجع والكتب التاريخية.
وبالفعل كانت حملات محمومة لتجميل عصر الملك فاروق فى أعين أجيال محدودة الثقافة تم خداعها بقشور الحياة فى هذا العصر للقاهرة وتقديم صور الأحياء الراقية على أنها كانت الصورةالعامة لكل الأحياء والمدن المصرية وترويج أكاذيب أكبر بأن الشعب المصري كان ينعم بخدمات الجرسون اليونانى والحلاق الايطالى والسفرجى الهندى والذين كانوا فى الحقيقة يخدمون فقط أثرياء مصر فى الوقت الذى كان الشعب المصرى فى أغلبه معدما يجد قوت يومه بالكاد وكان المشروع القومى فى عصر فاروق هو مشروع مكافحة حفاء المصريين.
وتمت خلال السنوات الماضية إحياء عدة ألقاب للملك فاروق مثل((الملك الصالح)) و((الملك المظلوم)) وغيرها من الألقاب الكاذبة.
ولذلك وجد الباحث والكاتب طارق صلاح الدين من واجبه تجاه الحقيقة والتاريخ أن يقدم عصر الملك فاروق كما حدث دون تجميل وقام بتدعيم كل كلمة وجملة فى هذاالكتاب بدليل من مرجع تاريخى أو وثيقة اوصحيفة اومجلة مصرية اواجنبية حتى يوفر على الجميع السؤال عن مصدر كل ماورد بسطور الكتاب.
وقد شهد الكتاب خلال الأيام القليلة الماضية ومنذ صدوره إقبال كبير من القراء الذين يرغبون بمعرفة حقيقة عصر الملك فاروق بعيدا عن المبالغة أو التهوين من أحداثه ووقائعه.