كشفها كتاب «فيرمينو» : أسرار صراعات محمد صلاح وساديو مانيه

كشف البرازيلى روبرتو فيرمينو، مهاجم فريق الأهلى السعودى الحالى ونجم ليفربول السابق، فى كتاب له عن بعض ذكرياته عندما كان مع «الريدز» قبل أن يرحل إلى الدورى السعودي، ومن أهمها علاقة نجم مصر محمد صلاح بزميله السابق النجم السنغالى ساديو مانيه، وأبرز المواقف بين الثنائى وكان من خلال لقاء بيرنلى وليفربول فى موسم 2019 - 2020 والذى شهد تتويج «الريدز» بلقب الدورى الإنجليزى بعد غياب دام 30 عامًا تقريبًا.

وقال إن هذه المباراة شهدت أزمة بين الثنائى بسبب عدم تمرير صلاح الكرة لمانيه رغم وضع الأخير الجيد أمام المرمى ليعبر النجم السنغالى عن غضبه فى أثناء التبديل.. وأشار إلى كواليس هذه الأزمة قائلا: «ربما كان المدرب يورجن كلوب، المدير الفنى للفريق، وآخرون يشعرون بالقلق، أعتقد أن مشجعى ليفربول عندما رأوا رد فعلى ضحكوا، ووضعوا مخاوفهم جانبًا وذهبوا للاحتفال بانتصار آخر مع أصدقائهم».

وأضاف: «خلال النفق المؤدى إلى غرفة تبديل الملابس كنت أسير خلف صلاح ومن ورائه مانيه، والتقطت الكاميرا، وفى الحقيقة لم أستطع منع نفسى من الضحك، وهذا ما ظهر على وجهى وأصبحت الصورة تتداول بشكل ساخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

وواصل : «مانيه عبّر عن غضبه عندما خرج وفى الحقيقة لا أستطيع أن أخبركم بالضبط بما قاله لأن لغتى الإنجليزية ليست جيدة، لكن لم يكن بالشيء اللطيف».

وحاول جيمس ميلنر تهدئته، لكن ساديو ظل غاضبًا وجلس غاضبًا على مقاعد البدلاء.

وتحدث فيرمينو، عن صلاح فى كتابه، قائلاً : «لا أعلم إن كان على علم بذلك أم لا، لكن صلاح كان يحبط الجميع عندما لا يمرر الكرة، لكننى كنت أعرف كيفية التعامل مع هذا الموقف بشكل أفضل مع معظم الناس».

وكشف : «كلوب تناول هذه المسألة أمامنا جميعًا وشرح لنا عندما يكون زميل فى الفريق فى وضع أفضل، لابد من تمرير الكرة له، وهذا التلميح كان موجهًا إلى صلاح».. وتابع : «يجب أن أقول لإن هذا الجانب من صلاح تحسن بشكل ملحوظ، وتعلم تدريجيًا أن يكون أقل أنانية وأكثر تعاونًا».

وأنهى فيرمينو حديثه عن صلاح ودوره الهجومى: «فى الحقيقة صلاح يُعد مهاجما وهدافا يميل إلى أن يكون جشعًا فى السعى وراء التسجيل وهذا أمر عادل».. دوره مع مانيه نقطة أخرى تحدث عنها المهاجم البرازيلى ودوره مع النجم السنغالى ساديو مانيه، ليكشف :»مانيه يُعد أكثر قوة سواء فى اللحظات الجيدة والسيئة، لقد كان الأكثر إثارة للجدل بيننا نحن الثلاثة، وكان أكثر شخص حظيت معه بأكبر قدر من الحرية فى المناقشة حول أزمته مع صلاح».

وتابع : «كنت أتحدث معه وأقدم النصائح له وأحاول تهدئته، أود أن أقول له أن يسعى للسلام ويلعب من أجل الفريق».

وأشار فيرمينو : «لم يكونوا أبدًا أفضل الأصدقاء، كان من النادر رؤية الحديث بينهما ولست متأكدًا إذا كان السبب التنافس بين مصر والسنغال فى المسابقات الإفريقية، لكنهما ــ أيضًا ــ لم يتوقفا أبدًا عن الحديث أو قطع العلاقات بينهما، لقد تصرفا بأقصى قدر من الاحتراف».

وعن فلسفته مع صلاح ومانيه، أوضح: «لهذا السبب كنت الشخص الذى يحبونني، كنت أمرر الكرة دائمًا لكليهما، كان هدفى هو فوز الفريق».

وأضاف : «ربما لهذا السبب كنت الشخص الذى لا يستبدل فى أغلب الأحيان من كلوب، لأن الثلاثى (فيرمينو وصلاح ومانيه) شخصيات مختلفة تمامًا وكان كلوب يعلم أننى لن أرمى زجاجة على الأرض أو أى شيء من هذا القبيل».

وواصل : «إذا كنت منزعجًا سأتحدث مع (يورجن كلوب) على انفراد بعد ذلك، عندما كانت هناك حاجة إلى تبديل، كان من الأسهل إخراج بوبى بدلاً من إزعاج أى من الإثنين الآخرين (صلاح ومانيه)».. وواصل حديثه : «الجميع بمن فيهم اللاعبون الآخرون، الجميع كان يعرفون كيف كانت تسير الأمور، لقد كان هذا هو السر الأسوأ فى ليفربول، وبطبيعة الحال لم يتساءل أحد عما أفكر فيه أو كيف أشعر، لكن هذه هيّ طبيعتى الفريق يأتى أولاً وكلوب يعلم ذلك».