تفاصيل القمة العربية الطارئة بالرياض اليوم

تعقد اليوم القمة العربية الطارئة بالرياض لمناقشة وقف العنف فى غزة، بمشاركة رؤساء ووفود الدول العربية، يتضمن جدول أعمالها بندًا وحيدًا وهو مناقشة الوضع فى الأراضى الفلسطينية والصراع فى غزة.

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكى أن قمة الرياض ستخرج بموقف عربى صلب لدعم الحقوق الفلسطينية وإيصال رسالة عربية ـ فلسطينية للعالم تؤكد محورية الحل السياسى للقضية.

وصرح حسام زكى بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب أقر الصيغة النهائية لمشروع القرار الذى سيرفع إلى القمة العربية اليوم.  وأوضح أن القرار يتناول مجموعة من عناصر الموقف السياسى العربى الفلسطيني، ويسمح للمجتمع الدولى بفهم صحيح للموقف العربى والفلسطيني، ويهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي. وأكد أن القمة ستعتمد مشروع القرار بما يلبى تطلعات الشعوب العربية.

وبالنسبة لمستوى التمثيل فى القمة، أكد زكى أن عددا كبيرا من القادة العرب سيشاركون، وستمثل الدول العربية بشكل جيد.

وفيما يتعلق بمطالب البعض بهدن إنسانية، قال إن الهدن الإنسانية ليست من صميم الموقف العربي، فالموقف العربى يطالب بوقف كامل لإطلاق النار، أما الهدن الإنسانية فهى أفكار يتحدث بها البعض لمحاولة التعامل مع الوضع الإنسانى المتدهور الذى صار بسبب الحرب والعدوان الإسرائيلي، والموقف العربى يرتكز بشكل واضح وصريح على وقف إطلاق النار بشكل فوري، وهذا هو صلب الموقف العربي. وقال إن الجامعة العربية سوف تنشئ آلية لرصد جرائم الإبادة الإسرائيلية ومتابعتها قانونيا، وأن الجامعة العربية باعتبارها منظمة سياسية فى المقام الأول تناولت كل الأبعاد السياسية والدبلوماسية لأزمة غزة.

وقال السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة إن أنظار الأمة العربية خاصة أبناء الشعب الفلسطينى ترنو فى هذه الظروف الحرجة والمصيرية واستمرار الحرب التدميرية على قطاع غزة إلى انعقاد  القمة العربية الطارئة.

وأوضح أبو علي، فى تصريحات له، أن مشروع القرار الذى ناقشه وزراء الخارجية العرب  تضمن بنودا تستدعى خطورة الوضع وأولوية وقف الحرب على قطاع غزة كأولوية قصوى ومطلقة، وضرورة تقديم كل أشكال الإغاثة فى ظل استمرار الحرب ونفاد الحد الأدنى من مقومات الحياة فى القطاع وكذلك مواجهة مخططات التهجير وما يجرى من النزوح الذى يفرضه الجيش الإسرائيلى على سكان القطاع بالقوى القسرية.

من جهته، طالب مندوب فلسطين بالجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، الدول العربية بأن تتخذ إجراءات عملية وقوية لكل المستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلى والدول الداعمة للاحتلال من أجل التوصل لوقف إطلاق نار فورى وأيضا ضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل عاجل لإغاثة الشعب الفلسطينى بشكل كاف ومستدام وبشكل يسد احتياجات الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

وطالب العكلوك بضرورة تحميل دولة الاحتلال الإسرائيلى المسئولية عن هذا العدوان وعن ما سبق هذا العدوان، وضرورة مساءلة الاحتلال فى المحكمة الجنائية الدولية عن الجرائم التى ارتكبت بحق المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى ما تتعرض له المستشفيات، وآخرها قصف حرم مستشفى الشفاء والمدارس المليئة بالنازحين واستهداف الطواقم الطبية والصحفية والدفاع المدنى والمساجد والكنائس، ومحاسبة إسرائيل على كل استهداف وجريمة قامت بها.

كما تستضيف الرياض غدا ـ الأحد القمة الإسلامية الاستثنائية الثامنة بناء على دعوة المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، لبحث العدوان الاسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطيني، وأبعاد الأزمة الحالية وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة، وذلك للخروج بموقف وتحرك إسلامى مشترك إزاء العدوان الإسرائيلى الوحشى والمستمر على الشعب الفلسطيني

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى قمة منظمة التعاون الإسلامي، وهى أول زيارة لرئيس إيرانى منذ أنهت طهران والرياض عداء دام سنوات بموجب اتفاق توسطت فيه الصين فى مارس الماضي.

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي، فى مشروع بيان القمة، ضرورة وقف الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ونددت بتشريد الشعب الفلسطينى وحرمانه من حقوقه المشروعة، وشن الاحتلال الإسرائيلى حربا وحشية على الفلسطينيين، والتهجير القسري، والتطهير العرقي، ومصادرة الأرض، وتدمير الممتلكات، وتهويد مدينة القدس الشريفة.

ووصف البيان، المقرر اعتماده من قادة الدول الإسلامية غدا ــ الأحد، ما تقوم به اسرائيل بأنه إرهاب ممنهج ومنظم بدعم من الدول الغربية، وأنها ترفض هذا الإرهاب والتهجير، والتدمير المتعمد للمبانى السكنية، والمدارس والمستشفيات، وأماكن العبادة، والبنية التحتية، وجرائم الحرب ضد الإنسانية التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.