![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
كشفت صحيفة CNN الأمريكية، أن هشام عورتاني، وهو أحد الطلاب الجامعيين الفلسطينيين الثلاثة الذين أصيبوا بالرصاص أثناء سيرهم في فيرمونت خلال عطلة عيد الشكر، قد أصيب بالشلل من الصدر إلى الأسفل بعد أن استقرت رصاصة في عموده الفقري، وذكرت الصحيفة الأمريكية أن عائلة عورتاني أطلقت حملة لجمع التبرعات على موقع GoFundMe لمساعدة الشاب البالغ من العمر 20 عامًا في جامعة براون، والذي من المقرر أن يخرج من المستشفى الأسبوع المقبل ثم يستمر لتلقي رعاية إعادة التأهيل، وذلك حسبما قالت والدته، إليزابيث برايس.
كان عورتاني وصديقيه القدامى من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل - كنان عبد الحميد من كلية هافرفورد وتحسين علي أحمد من كلية ترينيتي - في نزهة يوم السبت في بيرلينجتون، حيث كانوا يتحدثون كما كانوا يفعلون غالبًا باللغتين الإنجليزية والعربية، عندما كانوا في الخارج بالرصاص، وذلك بحسب قائد شرطة بيرلينجتون جون مراد، وأضاف أن اثنين من الرجال كانا يرتديان الأوشحة الفلسطينية التقليدية المعروفة بالكوفية وقت الهجوم.
والملفت للنظر في تلك الجريمة، أنها تمت بعد أيام من نشر صحيفة عبرية تهديد لمؤيدي القضية الفلسطينية بأمريكا بتعرضهم لحرب عصابات، واستهدافهم بالسلاح، وذلك عقب حالة من الجنون يعيشها الكيان الإسرائيلي بعد حالة التضامن الغير مسبوقة داخل المجتمع للأمريكي للقضية الفلسطينية، وهو التهديد الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية منذ شهر تقريبا.
ففي تحريض مباشر للعنف ضد كافة أشكال دعم القضية الفلسطينية داخل المجتمع الأمريكي، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أحد أعرق الصحف الإسرائيلية، ما أسمته قصة أسطورية، ترصد فيه كيف تعامل اليهود في ثلاثينات القرن الماضي مع تجمعات الاتحاد الألماني الأمريكي التي كان لها موقفا معاديا لليهود، وذلك عبر تنظيم هجوم عنيف ضد تلك التجمعات بواسطة العصابات المسلحة اليهودية التي كانت موجودة في تلك الفترة، والحديث يحمل تحرضا مباشرة على مؤيدي الفضية الفلسطينية في الوقت الحالي حين تم ربط نشر المقال مع التساؤل عن أفضل طريقة للتعامل مع المعادين لإسرائيل بأمريكا، وهو ما حدث في استهداف الفلسطينيين الثلاثة.