الأهلى يعود من برج العرب بنقطة بعد التعادل مع شباب بلوزداد الجزائرى سلبيا

اكتفى فريق الكرة الأول بالنادى الأهلى بنقطة أمام نظيره شباب بلوزداد الجزائري، بعد التعادل السلبى أمس على ملعب برج العرب، فى الجولة الثالثة من دور المجموعات، ببطولة دورى أبطال إفريقيا، ليفقد الأهلى النقطة الرابعة، ورغم ذلك احتفظ بصدارة المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط، بعد تعادل يانج افريكانز مع ميدياما الغانى بهدف لكل منهما أمس.

لم يقدم الأهلى ما يستحق عليه الحصول على الثلاث نقاط، خاصة المستوى السيئ الذى ظهر به الفريق، واختلف الأداء على مدى شوطى اللقاء، فكان الأهلى هو الأفضل فى الشوط الأول وأهدر كل فرص الفوز، وعندما اعتقد البعض أن الشوط الثانى سيشهد انتفاضة حمراء، جاءت الرياح بما لا تشتهى جماهير الأهلي، حيث انقلب السحر على الساحر وهبط الأداء وكاد يحقق شباب بلوزداد الفوز فى الدقائق الأخيرة، لولا العارضة التى تصدت لأخطر تسديدة جزائرية فى المباراة.

قدم الأهلى أسوأ شوط له هذا الموسم، وهو الشوط الثاني، فى المباراة التى أصيب خلالها لاعبو الأهلى بحالة توهان كروي، مع هبوط فى الدورة الكروية أظهرت الفريق وكأنه فريق مدارس، حتى التغييرات الخمسة التى أجراها مارسيل كولر لم تأت بجديد، بل زادت الوضع سوءا بعد أن أصبح الأهلى بلا روح، وكأنه فقد هويته وأسلوبه أمام المنافسين.

قدم الأهلى شوطا متوسطا خلال أول 45 دقيقة، قدم خلاله عرضا هجوميا بدون أنياب، حيث رسمت الدقائق الأولى سيناريو اللقاء، خاصة أن شباب بلوزداد جاء من أجل العودة بنقطة فدافع بكل عناصره، ورغم ذلك وصل لاعبو الأهلى إلى مرمى مبولحى حارس بلوزداد مرات عديدة، فشل خلالها اللاعبون فى هز الشباك للرعونة التى كانت أبرز ملامح الشوط الأول، ولم يصل شباب بلوزداد إلى مرمى الشناوى عن طريق هجمة منظمة، بل كانت الهجمات القليلة نتيجة أخطاء وقع فيها دفاع الأهلي، ولكنها لم تشكل خطورة على مرمى الشناوي، خاصة أن الفريق الجزائرى دافع بكل لاعبيه واكتفى بمناوشات مزيان الذى تاه وسط مدافعى الأهلي.

فشل الأهلى فى التسجيل خلال الشوط الأول رغم سيطرته على أحداث الشوط تماما، بسبب البطء الشديد فى بناء الهجمات، مما ساعد الدفاع الجزائرى فى تنظيم صفوفه، رغم حالة الارتباك التى أصابت المدافعين، فأتاحت للشحات وبيرسى تاو المرور بسهولة، ولكن اللمسة الأخيرة أضاعت العديد من الفرص السهلة، إلى جانب الاحتفاظ بالكرة والأنانية الزائدة، فلم ينجح الهجوم فى التسجيل.

ضغط الأهلى بقوة وأضاع رامى ربيعة وأفشة فرصتين، الأولى من ضربة رأس والثانية من تسديدة مرت بجوار القائم، إلى جانب انفرادين لتاو والشحات، وكانت الرعونة فى اللمسة الأخيرة سببا فى إهدار الفرصتين، ليكتفى الأهلى خلال الشوط الأول بالاستحواذ دون التهديف.

لم يكن هناك تغيير من جانب الأهلى فى الشوط الثاني، وظل الوضع على ما هو عليه، الكرة فى اتجاه واحد نحو مرمى شباب بلوزداد، ورغم ذلك كاد الأهلى يسجل من ضريه رأس للشحات، ولكن العارضة وقفت بالمرصاد لتمنع هدفا أكيدا للأهلى بعد 50 دقيقة من عمر اللقاء، كما وضح أن كهربا وتاو أصبحا خارج نطاق الخدمة وظهر الإجهاد عليهما، ورغم ذلك احتفظ بهما كولر فى الوقت الذى بدأ فيه الفريق الجزائرى المشاركة فى الهجمات، فنال محمد هانى إنذارا للخشونة، ولكن ظل كولر على حالته لم يتدخل بتغيراته إلا بعد فوات الأوان، وتتوالى الفرص الضائعة وسط حالة من الاستسلام من دفاع شباب بلوزداد وهجوم الأهلي.

بعد 70 دقيقة أجرى كولر تغييرين بنزول إمام عاشور وكوكا بدلا من ديانج ومروان عطية، بعد أن سقط منه وسط الملعب، فى الوقت الذى بدأ فيه بلوزداد إضاعة الوقت فنال حارسه إنذارا، ومع مرور الوقت هبط أداء الأهلى تماما، وأصبح الفريق الجزائرى أكثر طمعا فى الفوز باللقاء، وسط حالة من التوهان انتابت لاعبى الأهلي، فكان هناك 3 تغييرات بنزول كريم فؤاد وموديست وطاهر وخروج الشحات وكهربا وأفشة، ورغم ذلك هاجم بطل الجزائر وأهدر فرصة ذهبية كانت كفيلة بالعودة بالثلاث نقاط، ولكن العارضة كانت رحيمة بالأهلي.

العشر دقائق الأخيرة كانت عبارة عن سجال كروي، ظهر خلالها الأهلى فى حالة توهان، لينتهى اللقاء بين الأهلى وشباب بلوزداد بلا أهداف، ويحصل كل فريق على نقطة، ويظل الأهلى محتفظا بصدارة المجموعة الرابعة ويصاب جمهور الأهلى بحالة قلق قبل كأس العالم للأندية.