تزايد المطالبات برحيله .. انقلاب مجلس الأهلى ضد كولر قبل أيام من كأس العالم للأندية

ارتفعت نبرة الغليان .. داخل قلعة الجزيرة بعد تعادل فريق الأهلى سلبيا مع شباب بلوزداد الجزائرى فى الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة لدور المجموعات لدورى أبطال إفريقيا لكرة القدم، وتوالت التساؤلات حول مدى انتهاء صلاحية المدير الفنى السويسرى مارسيل كولر، الذى عاد ليفشل فى تحقيق الفوز محليا وقاريا على مدى أكثر من جولة خلال الأسابيع الماضية.

وتركزت الانتقادات على الشكل الفنى والبدنى للفريق الذى بات عاجزا عن الوصول إلى مرمى المنافسين سواء فى الدورى أو دورى الأبطال، وأصبحت الحلول الهجومية غائبة وسط غياب الدافع لتحقيق الفوز، دون رؤية فنية واضحة لاختراق دفاع الخصوم بصرف النظر عن مستواهم الضعيف، وأيضا الناحية البدنية، حيث شعر الجميع أن لاعبى الأهلى لديهم حالة من الإرهاق والتراجع من كل النواحي.

ولم تقف التساؤلات عند هذا الحد بل امتد الحديث إلى تناول الصفقات الجديدة التى طلبها السويسري، حيث لم يقدم أى منها أوراق اعتماده وسط استبعاده الفنى للبعض وتمسكه بالبعض الآخر مثل الفرنسى موديست الذى جاء إلى القلعة الحمراء ليختتم مشواره من على مقاعد البدلاء مقابل حفنة من ملايين الدولارات، وبين هذا وذاك دق ناقوس الخطر بأن النسر الأحمر أصبح مهددا بالهبوط الإجبارى فى مونديال الأندية المقبل والمقرر انطلاقه بعد أيام قليلة فى السعودية، فى ظل الحالة الفنية والبدنية التى يعانيها وأنه لن يصمد كثيرا أمام ضربات المنافسين فى كأس العالم للأندية.

وبعيدا عن هذه التحليلات التى أرهقت الجميع نظرا لعدم وجود رد فعل إيجابى من السويسري، فقد جاء كعادته ليفتح حافظة مبرراته بعد لقاء شباب بلوزداد، واكتفى فى البداية بالتعبير عن حزنه للنتيجة، وقال «نحن لسنا سعداء بالنتيجة على الإطلاق، فى اعتقادى أنه كان من المفترض أن نحقق الفوز فى مثل هذه المباراة».

وأضاف: أضعنا الكثير من الفرص، وهذه هى مشكلتنا المستمرة والتى نعانيها، إضاعة الأهداف تجعلنا نقوم بهز رأسنا ونندهش من إضاعتها، أضعنا كرة فى العارضة، وضياع الأهداف أكبر عدو بالنسبة لنا، الحمد لله لم نخسر اللقاء من هجمة مرتدة للضيوف.

وأوضح: التوفيق يغيب عنا بشكل كبير، حزين جدًا على النتيجة، وعلمت أن المباراة الأخرى فى نفس المجموعة انتهت بالتعادل، والوضع سيظل كما هو عليه وجميع الاحتمالات مفتوحة.

وأردف: كلمة انهيار الفريق مبالغ فيها كثيرًا، فى الشوط الثانى أتيحت لنا فرص كثيرة، والمنافس لم يذهب إلا فى فرصتين منهما الكرة التى ارتطمت بعارضة محمد الشناوي، سنتحدث مع اللاعبين وسنمنحهم الثقة، هناك البعض منهم فاقد للثقة، وهذا واضح جدًا فى إضاعة الفرص، كما أن هناك صعوبة فى اللعب كل ٣ أيام.

وزاد: نريد أن نقوم بتدريب الفريق على إنهاء الهجمات بشكل صحيح كى تنفك العقدة ونستعيد ذاكرة التهديف، ولكن نقوم بتدريبهم على الاستشفاء، هذه ليست حججا، لكن الموضوع صعبً.

وحول الفارق بين استاد القاهرة وبرج العرب قال: عالم ثان، إستاد القاهرة هو الوحيد فى مصر الذى يصلح للعب كرة القدم، أرض ملعب برج العرب تختلف كثيرًا، نحتاج اللعب فى إستاد القاهرة لأنه الملعب الوحيد الذى نلعب عليه الكرة بشكل جيد.

وقال: خلق الفرص عن طريق الأجنحة عنصر نجاح بالنسبة لنا، لكن هناك نقطة مهمة هى أن الجماهير تتحدث عن لاعبين وهم لا يتواجدون معنا فى التدريبات ولا تعرف حالة اللاعبين.

كريستو عانى الإصابة منذ فترة طويلة ولم يتدرب سوى مرتين قبل مباراة اليوم، ومن المستحيل أن يشارك اليوم، أحمد عبد القادر موجود لكن فى النهاية أنا أختار اللاعب القادر على تحقيق الفوز للفريق، وبكل تأكيد لن أضحى بأى لاعب يقود الفريق للفوز، من الممكن أن تشاهدوا التدريبات وسيكون رأيكم نفس رأيي.