الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عربى وعالمى   2023-12-18T13:56:36+02:00

أبو الغيط: الحرب على غزة تهدف القضاء على مجتمع بأكمله وتمزيق نسيجه

صوت الملايين

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف القضاء على حركة كما يزعم، وإنما القضاء على مجتمع بأكمله، وتمزيق نسيجه، وتدمير إمكانية الحياة في قطاع غزة لوقت طويل قادم، مؤكدا أن هذه هي أهداف العملية الإسرائيلية التي لم تعد خافية على أحد.

 

 

أضاف أبو الغيط -في كلمته أمام اجتماعات الدورة الوزارية الحادية والثلاثين للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بمقر الجامعة العربية صباح اليوم الاثنين، بحضور الدكتورة رولا دشتي الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا- أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة والتي يتابع العالم وقائعها المؤلمة تعكس خطة شيطانية واضحة في مراميها وأهدافها.

 

وأردف "وليس لهذه الخطة الشيطانية سوى غاية واحدة هي تصفية القضية الفلسطينية بفصل الشعب عن أرضه، إما بالقضاء على إمكانية الحياة على هذه الأرض.. أو بتهجيره قسريا وترحيله بقوة السلاح.. وهو ما لن يكون أبدا " .

 

وقال إن قادة الاحتلال الإسرائيلي لا يتورعون عن الإفصاح عن هذه الأهداف، مشيرا إلى أنهم يقولون بلا مواربة أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في المستقبل، وهم يعلنون تنصلهم، المرة بعد المرة، من اتفاق أوسلو وما تمخض عنه من إنشاء السلطة الفلسطينية، ويصرحون بلا خجل أنه لن يكون للفلسطينيين سيادة على أرضهم.

 

وأكد "أبو الغيط " أن هذا احتلال لا يخفي وجهه أو يجمل أهدافه، وإنما يعلن عنها في صفاقة وتبجح غير مسبوقين، وهو أيضا استهانة بالشعوب والأمم التي عبرت عن موقفها بصورة لا لبس فيها في تصويت أخير بالجمعية العامة للأمم المتحدة، انحازت فيه الدول بأغلبية ساحقة للجانب الصحيح من التاريخ مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، بوقف فوري للمذبحة الدموية والعقاب الجماعي الذي لم يعد له مكانl في عالمنا.

 

وأردف أبو الغيط قائلا "كل يوم جديد من هذه الحرب تبعدنا عن حل الدولتين الذي قبل به الفلسطينيون والعرب والعالم أجمع باستثناء إسرائيل التي تعتقد مخطئة أن بإمكانها إنزال نكبة ثانية بالفلسطينيين.. لكنها ، وإن قتلت آلاف من المدنيين الأبرياء بلا ذنب أو جريمة ، فلن تقتل حلمهم ولن تدفعهم إلى التنازل عن حقهم في الأرض والحياة.

 

ووجه أبو الغيط مجددا الدعوة للوقف العاجل للحرب، قائلا "من هنا فإننا نكرر نداءنا العاجل لوقف إطلاق النار حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، خاصة وأننا نتابع بقلق الأفعال غير المسئولة التي صارت تشكل مصدرا للتهديدات في البحر الأحمر بما لها من تأثير سلبي متوقع على الأوضاع الاقتصادية لدول المنطقة العربية.

 

كما أكد أبو الغيط أهمية اجتماعات "الإسكوا"، وقال إن الاجتماعات السنوية الوزارية تعالج موضوعات كثيرة تتعلق بنشاط الإسكوا ووضع السياسات والتوجيهات التي من شأنها تحقيق أهدافها. وأشار إلى أن السلام يتصل اتصالا وثيقا بتحقيق تلك الأهداف ، مؤكدا انه لا تنمية دون سلام واستقرار. وعبر عن اسفه لما تشهده المنطقة العربية من نزاعات خطيرة أدت إلى تعثر مسيرة التنمية في بعض أقطارها.

 

وقال "وأشير هنا على نحو خاص إلى النزاع العربي الإسرائيلي الذي لطالما كان عائقا أساسيا يحول دون الاستقرار في المنطقة". وأضاف: "ولأننا نؤمن جميعا بأهمية الاستقرار والأمن فإن المبادرة التي عمل على إعدادها فريق مشترك من الإسكوا والجامعة العربية تضمنت ركنا أساسيا يتعلق بالأمن والأمان، وهي المبادرة التي نسعد بإطلاقها اليوم لتعزيز التكامل والتعاون الإقليميين، ومساعدة الدول العربية في تحقيق الأهداف التنموية".

 

وأضاف أن اختيار عام 2045 لتحقيق الرؤية لم يأت صدفة، بل هو العام الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس كل من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

 

واكد أبو الغيط أن هذه المبادرة تستهدف تحقيق التنمية وفق منظور شامل ومتكامل، وهي في الحقيقة تعبير عن أملنا في مستقبل مشرق تتحقق فيه آمال شعوب المنطقة العربية أفرادا ومجموعات، ونتمناها رؤية تنهض بالهمم، وتفعل الطاقات، وتحفز على التعاون.

 

وتتألف "الرؤية العربية 2045" من ستة أركان مترابطة، هي الأمن والأمان، العدل والعدالة، الابتكار والإبداع، الازدهار والتنمية المستدامة، التنوع والحيوية، التجدد الثقافي والحضاري.

 

وقد تم اختيار هذه الأركان مراعاة لأولويات المنطقة، وتجاوبا مع التغيرات الكبرى التي يشهدها عالمنا.

 

وتنطلق الرؤية من القناعة بمزايا التضامن العربي، وتسترشد بالمواثيق والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة، وتتمم خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.. كما تعطي الأولوية لاحتياجات الدول والشعوب العربية وتوجهاتها، وتتسق مع الخطط والرؤى الوطنية وتتكامل معها من منظور ملكية الشباب للمستقبل.. وتشدد على منظومة القيم الإنسانية الراسخة في المنطقة بوصفها اللبنة الأساس في التنمية البشرية.


مقالات مشتركة