اليوم.. الأهلى يحلم بالحصول على «البرونزية الرابعة» أمام «أوراوا» اليابانى فى مونديال الأندية

حين تشير عقارب الساعة إلى نحو الرابعة والنصف عصر اليوم بتوقيت القاهرة، تتجه أنظار وقلوب وعقول عشاق كرة القدم المصرية والعربية والإفريقية صوب ملعب إستاد الأمير عبدالله الفيصل، لمتابعة مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالأهلى مع أوراوا اليابانى فى صراع تحديد المركز الثالث والرابع باليوم الأخير من منافسات بطولة كأس العالم للأندية، التى استضافتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر الجارى.

ويسعى بطل مصر وإفريقيا لحصد الميدالية البرونزية للمرة الرابعة فى تاريخه فى تلك المواجهة، بعدما فاز بها ثلاث مرات سابقة فى 2006 و2020 و2021.

كما حصد المركز الرابع مرتين فى 2012 و2022. ويتحصن الأهلى فى مواجهة اليوم بجماهيره من الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية، التى اشترت غالبية تذاكر الملعب الذى يتسع لنحو 30 ألف متفرج، وهو على اسم الأمير عبدالله الفيصل الذى كان رئيسا شرفيا لـ»القلعة الحمراء».

وسبق للأهلى أن واجه فريقا يابانيا واحدا فقط فى مشاركاته بمونديال الأندية، وهو هيروشيما فى نسخة 2012، وفاز وقتها 2 / 1.

وقد وصل الأهلى، الذى يشارك فى البطولة بصفته بطل دورى أبطال إفريقيا، لهذا الدور بعدما تخطى اتحاد جدة السعودى 3 / 1 فى مباراة الدور الثانى، ثم خسر فى الدور قبل النهائى أمام فلومينينسى البرازيلى بهدفين. فى المقابل، وصل أوراوا ريد دياموندز، الذى يشارك فى البطولة بصفته بطل دورى أبطال آسيا، لهذا الدور بعدما تغلب على ليون المكسيكى بهدف فى الدور الثانى، وخسر فى قبل النهائى أمام مانشستر سيتى بثلاثية نظيفة.

وسيطرت حالة الحزن الكبيرة على بعثة الفريق الأحمر عقب الخسارة من فلومينينسى، وضياع حلم تأهل تاريخى لنهائى البطولة، التى ستكون نسختها هذه الأخيرة بشكلها الحالى، حيث أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) تحديثها، لتقام بمشاركة 32 فريقا بدءا من 2025.

ونجح السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى، ومحمود الخطيب، رئيس النادى، فى إخراج اللاعبين من حالة الحزن التى سيطرت عليهم بعد الهزيمة من الفريق البرازيلى، لتحفيزهم على تحقيق ميدالية برونزية جديدة. وعقد «كولر» مع لاعبيه محاضرتين فى فندق الإقامة، خاصة فى ظل ضيق الوقت، وصعوبة تطبيق فكره على اللاعبين فى المران بسبب الإجهاد.

وشرح طريقة لعب المنافس الذى يمتاز بالسرعة والمهارة والقوة فى الوقت نفسه، محذرا من أن المنافس لديه قائمة مهاجمين جيدين على المستوى البدنى، وأن غالبية قوامه تشارك فى تسجيل الأهداف مثل المدافع ألكسندر سكولز، ولاعب الوسط شويا ناكجيما، إلى جانب الثنائى الهجومى أليكس شاك وخوسى كانتى.

وحسب التدريبات الأخيرة، فإن السويسرى يميل لإجراء بعض التعديلات على تشكيل الفريق، لحل مشكلة الإجهاد بسبب ضغط المباريات، لذلك ربما يكون لكريم الدبيس دور على حساب على معلول وأكرم توفيق، وكذلك محمد مجدى (أفشة).

بينما يهدف فريق أوراوا لحصد الميدالية البرونزية للمرة الثانية فى تاريخه، بعد أن فاز بها فى 2017، ويملك الفريق اليابانى خبرة كافية بالبطولة، خاصة أن هذه مشاركته الثالثة بعد نسختى 2007 و2017.

كما يعرف فريق أوراوا ومدربه أجواء الملاعب السعودية جيدا، حيث تأهل للنسخة العشرين من كأس العالم للأندية بعد فوزه بلقب دورى أبطال آسيا على حساب الهلال السعودى، وصيف النسخة الأخيرة لمونديال الأندية.

ويستهدف فريق أوراوا، بقيادة مدربه ماتشى سكورزا، الفوز بهذه المباراة وحصد الميدالية البرونزية، ولا سيما أن نتائج الفريق الأخيرة ليست جيدة، حيث حقق ثلاثة انتصارات فقط فى آخر 13 مباراة بكل المسابقات. كما أن حملة الدفاع عن لقبه بدورى أبطال آسيا انتهت بعد خروجه من دور المجموعات.

كما أن الفريق أنهى الدورى اليابانى فى المركز الرابع، ما يعنى أنه لن يشارك فى دورى أبطال آسيا الموسم المقبل.

بينما ستكون مباراة اليوم هى الأخيرة لـ»سكورزا» فى قيادة الفريق، خاصة أنه سبق أن أكد أن هذه المباراة ستكون الأخيرة له، لذلك يتطلع المدير الفنى لإنهاء حقبته مع «أوراوا» بتحقيق برونزية كأس العالم للأندية.