جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

د.محمد صالح يكتب   2023-12-28T09:21:15+02:00

إلى متى يستمر مسلسل إرتفاع الأسعار فى مصر ؟!!

د. محمد احمد صالح

 

(  إنني أدرك يقينًا حجم التحديات التي مررنا بها وما زلنا نواجهها، كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبـات ووعـي وحكمـة .

وأجدد معكم العهد بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا، دولة ديمقراطية تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها، تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتســعى لتوفيـر الحياة الكريمة له ).

 

بهذه الكلمات المعبرة والواضحة وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى شكره وتقديره للشعب المصرى على مساندتهم ودعمهم له فى الإنتخابات  الرئاسية  .

وهنا نتوقف  أمام  ما يسمى ب( الحياة الكريمة )  .. تلك المبادرة التى أطلقها الرئيس السيسي فى ٢ يناير ٢٠١٩ ، لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، وتستهدف التدخل العاجل لتحسين جودة الحياة لمواطني الريف المصري من خلال تطوير ٤٥٨٤ قرية يمثلون نسبة ٥٨٪ من إجمالي سكان الجمهورية بتكلفة تقديرية ٥١٥ مليار جنيه .

 

ويسعى المشروع لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات تشمل، خدمات المرافق والبنية الأساسية «الطرق والنقل - الصرف الصحى ومياه الشرب - الكهرباء والإنارة العامة - الغاز الطبيعي - تطوير الوحدات المحلية - الشباب والرياضة - الخدمات الصحية والتعليمية»، والتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل «إنشاء مجمعات صناعية - تأهيل مهنى - توفير مشروعات ذات عائد اقتصادى - تشغيل أهل القرية لبناء بيوتهم - تدوير مخلفات - تنمية زراعية وسمكية .

ومع كامل تقديرنا لتلك المبادرة التى أطلقها الرئيس السيسى ، إلا أنها للأسف لم تؤتى ثمارها على الوجه المطلوب  بسبب جنون الأسعار وارتفاعها فى مصر بشكل غير مسبوق وبشكل يكاد يكون يومى .

 

الغريب أن  أسعار الغذاء في مصر ما تزال تواصل ارتفاعها منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في مارس العام الماضي، بينما انخفضت أسعار الغذاء عالميا إلى ما قبل الحرب، رغم إرجاع بعض المسؤولين التضخم لأسباب عالمية.

 

ولعل الدليل على ذلك ما أعلنت  عنه منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو"  حول انخفاض مؤشرها لأسعار الغذاء العالمية،  إلى أدنى مستوى في عامين، لافتة إلى أن انخفاض معظم السلع الغذائية طغى على الزيادات في أسعار الأرز والسكر.

 

حيث كشفت المنظمة العالمية عن انخفاض أسعار منتجات الألبان والزيوت النباتية واللحوم والحبوب قابله ارتفاع كبير في مصر، وهو ما أثار تساؤلات حول عدم تأثرها بانخفاض الأسعار عالميا.

 

ما كشفته المنظمة العالميه ( الفاو ) كشفه  أيضاً  البنك المركزى المصرى يوم الخميس الماضي ، حينما كشف فى بيان رسمى له   أسباب استمراره في تثبيت اسعار الفائدة البنكية في اخر اجتماع له خلال عام 2023 .

 البنك المركزى اعترف رسميا بأنه على الصعيد العالمي حدث إنخفاض لأسعار السلع العالميه وكذلك انخفاض فى أسعار الطاقه بشكل خاص بسبب تراجع مضاربات توقعات نقص الإمدادات وانخفاض الطلب العالمي.

 

وأكد البنك المركزى أن لجنة السياسة النقدية لن تتردد في استخدام جميع الأدوات للحفاظ على الأوضاع النقدية التقييدية وخفض معدلات التضخم للوصول إلى مستهدف تضخم شهري فى حدود 5 - 9% خلال الربع الرابع من 2024، بهدف تحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

 

وهنا نسأل : إذا كان حدث إنخفاض لأسعار الطاقة والسلع على مستوى العالم فلماذا لم يحدث هذا الانخفاض في مصر ؟!!؟ . سؤال نتمنى ان تجيب عنه الحكومه والبنك المركزي في اقرب وقت ممكن.


مقالات مشتركة