مؤتمر صحفى لفيتوريا غدًا لإعلان تفاصيل معسكر أمم إفريقيا

يعقد البرتغالى روى فيتوريا، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، مؤتمرا صحفيا غدا، لإعلان عن تفاصيل معسكر الإعداد الإثنين المقبل بالقاهرة، والذى تتخلله مواجهة ودية أمام منتخب تنزانيا يوم 7 يناير المقبل، قبل أن تتوجه بعثة «الفراعنة» إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان يوم 9 يناير المقبل.

ويخوض المنتخب الوطنى أولى مبارياته فى أمم إفريقيا أمام موزمبيق، فى الجولة الأولى من دور المجموعات 14 يناير المقبل، ثم الصدام مع غانا فى لقاء مرتقب بالجولة الثانية 18 من نفس الشهر، على أن ينهى مبارياته فى المجموعة أمام الرأس الأخضر 22 يناير، وتقام جميع مباريات المنتخب فى دور المجموعات بالبطولة، على ملعب فيليكس أوفوى بوانيى فى مدينة أبيدجان الإيفوارية، لذلك قرر فيتوريا، أن تصل بعثة المنتخب إلى كوت ديفوار قبل موعد مواجهة موزمبيق بأربعة أيام.

ويعود فيتوريا إلى القاهرة اليوم وفى جعبته القوام الرئيسى للقائمة النهائية التى سيقود بها «الفراعنة» فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، والتى ستنطلق على ملاعب الأفيال «كوت ديفوار» فى الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير 2024.

ومن المعروف أنه سوف يتم تقليص قائمة المنتخب الأولية التى ضمت 55 لاعبا، إلى 27 لاعبا فى القائمة النهائية، على أن ترسل للاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» يوم 3 يناير المقبل، ويتحمل «كاف» إقامة 23 لاعبا بينما يتحمل اتحاد الكرة إقامة الـ4 الآخرين، كما يحق للمنتخب استبدال أى لاعب من ضمن الـ27 قبل أول مباراة فى البطولة بـ24 ساعة فى حال وجود إصابة.

ومن واقع ما يدور فى رأس فيتوريا، فقد استقر على مشاركة محمد عبدالمنعم بشكل أساسى فى مركز المساك، الا أنه لم يستقر على المدافع الذى سيلعب بجانبه بعدما دفع بأحمد سامى أمام جيبوتى، وعلى جبر فى مباراة سيراليون، وهو ما يشعل الصراع بين الثنائى فى المعسكرات المقبلة.

وفى مركز الظهير الأيمن، دفع فيتوريا فى لقاء جيبوتى بعمر كمال عبد الواحد، الذى قدم أداء رائعا وكان أحد أسباب الفوز الكبير فى المباراة، ولكن أمام سيراليون أعاد محمد هانى للتشكيل الأساسى، نظرا لخوض المباراة خارج البلاد واحتياجه للجانب الدفاع الأقوى، وهو ما يدفع اللاعبين للقتال على نيل ثقة فيتوريا سواء داخل أو خارج البلاد.

وبالطريقة نفسها، تعامل فيتوريا، مع مركز الظهير الأيسر، حيث دفع بأحمد أبو الفتوح أساسيا فى مباراة المنتخب أمام جيبوتى، والذى ساهم فى الفوز بصناعة هدف لمحمد صلاح، ولكن فى مباراة سيراليون أعاد محمد حمدى كلاعب أساسى بدلا من فتوح، وهو ما يجعل المنافسة تشتد بين الثنائى لحجز مكان أساسى فى المباريات المقبلة.

وفى وسط الملعب، استقر فيتوريا بشكل كبير على الثنائى أحمد سيد زيزو ومحمد الننى، ولكن لا تزال الحيرة تداعبه فى اختيار الثالث الذى سيلعب بجوارهما، حيث دفع فى مباراة جيبوتى بمروان عطية، بينما اختار حمدى فتحى لمباراة سيراليون، ليشعل الصراع بين الثنائى على هذا المركز.

وفى مركز الجناح الأيسر، لاشك فى أن الثنائى محمود حسن تريزيجيه وعمر مرموش يقدمان مستويات رائعة، جعلت فيتوريا فى حيرة من أمره فى الاختيار بينهما، حيث دفع بمرموش فى مباراة جيبوتى أساسيا بينما شارك تريزيجيه بديلا، وفى مباراة سيراليون عكس فيتوريا الأمور بوضع تريزيجيه أساسيا وشارك مرموش بديلا، وهو ما يؤكد استمرار المنافسة بينهما على المشاركة بصفة أساسية.

ومن جانبه، يرى فيتوريا، أن بطولة الأمم الإفريقية المقبلة صعبة لكنه سيفكر فى كل مباراة وكأنها نهائى منفصل، موضحا أنه لا يمكن التفكير فى نهائى البطولة والفوز بها، وهو لم يخض أولى مبارياتها الافتتاحية أمام موزمبيق.. وأضاف فيتوريا، أن الكفاءة الفنية هى الأساس فى اختيار اللاعبين، وأنه يجب أن يجتازوا فترة تدريبية مكثفة لمدة شهر على مستوى تنافسى عالٍ قبل استدعائهم للمنتخب. وأوضح أن اللاعب يجب أن يكون ملتزما ويعرف دوره بشكل جيد فى الفريق، بحيث يقدم أداء متميزا ليستحق الاستدعاء، مؤكدا أنه ليس كل اللاعبين الذين يدعوهم سيشاركون فى البطولة، لذا يجب أن يكون هدف اللاعب الانضمام للمنتخب وحبه للفريق أكثر من حبه لنفسه.

وأردف أن المنتخب الوطنى قادر على الفوز ببطولة الأمم الإفريقية، موضحا أنه يثق فى فريقه ولاعبيه ويؤمن بحظوظ المنتخب، لكن الثقة ليست كافية، فالمهم وجود لاعبين لديهم أسلوب لعب جماعى وهو موجود بالفعل.