![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
يواصل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بقيادة مديره الفنى البرتغالى روى فيتوريا، تدريباته المكثفة على ملعب «چاردان بوتانيك» بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، فى السابعة من مساء اليوم، وذلك قبل مواجهة نظيره الموزمبيقى الملقب بـ«الأفاعى السوداء» فى السابعة مساء الأحد المقبل، على ملعب «فيليكس هوفى بوانيه» بمدينة أبيدجان، فى الجولة الأولى من دور المجموعات، بمنافسات المجموعة الثانية من نهائيات كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار التى ستقام فى الفترة من 13 يناير الحالى حتى 11 فبراير المقبل.
وبلا شك فإن كتيبة «الفراعنة» محملة بالآمال والطموحات لبدء رحلة البحث عن اللقب الغائب منذ عام 2010، منذ آخر لقب إفريقى حصده المنتخب تحت قيادة حسن شحاتة بعد الثلاثية التاريخية التى حققها «المعلم»، حيث يسعى المنتخب للبحث عن النجمة الثامنة بدءا من مواجهته الأولى أمام موزمبيق فى ضربة البداية بالمشوار القاري.
وعلى مدى تاريخ بطولة كأس أمم إفريقيا، لم يتمكن أى مدرب برتغالى من قياده فريقه لحصد اللقب، ولذلك فإن البرتغالى فيتوريا إذا تمكن من رفع الكأس مع المنتخب الوطنى فى البطولة الحالية، سيصبح الأول من «بلاد البحارة» الذى يحقق هذا الإنجاز.
ينوى فيتوريا خلال مران اليوم إجراء وتطبيق بعض الجمل والخطط التكتيكية التى ينوى الاعتماد عليها فى منافسات البطولة. ومن واقع ما يفكر فيه روى فيتوريا حاليا، وقبل خوض غمار كأس أمم إفريقيا، يبحث المدير الفنى مع جهازه المعاون عن حل لثلاث أزمات تطارد المنتخب الوطنى، حيث باتت ثلاثة مراكز تسبب صداعا للمدرب البرتغالى قبل انطلاق البطولة القارية، فهناك أزمة فى المهاجم البديل الذى يستطيع صنع الفارق، حيث يملك المنتخب حلولا هجومية كبيرة فى وجود مهاجمه الأول مصطفى محمد فى مركز المهاجم الصريح، لكن الأزمة تكمن فى افتقاد المنتخب بالفعل اللاعب البديل لمصطفى محمد، بحيث تكون مشاركته فعالة وإيجابية، وليس من أجل المشاركة فقط فى بطولة الأمم الإفريقية.
تبقى الجبهة اليسرى الدفاعية للمنتخب فى أمان بوجود أحمد فتوح ومحمد حمدي، لكن عدم مشاركة فتوح فى أى مباراة مع الزمالك، بعد إيقافه من قبل إدارة ناديه، جعلت فيتوريا غير مطمئن إلى حد ما، فلم يكن هناك خيارات بديلة أمام فيتوريا فى هذا الأمر سوى الاعتماد على محمد حمدي، لكنه لن يسد فى هذه الجبهة وحده طوال فترة المشاركة فى البطولة، كما أنه لا يؤدى أدوارا هجومية مركبة عكس فتوح.
كما يمثل غياب قلب دفاع المنتخب محمود حمدى «الونش» وعدم جاهزية أحمد حجازى بشكل كامل بعد عودته من الإصابة، وهو ما ظهر فى ودية تنزانيا قبل السفر إلى كوت ديفوار، أزمة كبيرة للمدرب البرتغالى روى فيتوريا، حتى إن وجود محمد عبدالمنعم وعلى جبر وأحمد سامى لا يطمئن فيتوريا على جاهزية خط الدفاع، لذلك يسعى فيتوريا لتوفير بدائل قوية، وربما تكون جاهزية أحمد حجازى الفترة المقبلة هى المنقذ لهذه الأزمة.
من ناحية أخرى، طلب فيتوريا من جهازه المعاون، وخاصة المسئولين عن تحليل المنافسين، التقارير الفنية عن المنتخبات الثلاثة التى تقع فى مجموعة المنتخب ببطولة أمم إفريقيا، وهى موزمبيق وغانا وكاب فيردي، التى تم تجهيزها لإطلاع المدير الفنى عليها، حيث يسعى الأخير لدراسة المنافسين بشكل جيد، فى ضوء سياسته الخاصة باحترام المنافسين مهما كانت أسماؤهم، إيمانا بأن خريطة الكرة فى قارة إفريقيا تغيرت، ولم تعد هناك الفوارق الكبيرة التى كان يتمتع بها بعض المنتخبات على حساب الأخرى فى السابق.