المنتخب المصرى يختتم استعداداته لمواجهة منتخب الرأس الأخضر

يختتم اليوم المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، تدريباته واستعداداته لمواجهة منتخب الرأس الأخضر فى العاشرة مساء غد، فى الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية من دور المجموعات، فى بطولة كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار فى نسختها الـ 34 على ملعب فيليكس بوانيى، وهو نفس موعد إقامة مباراة غانا مع موزمبيق فى المجموعة ذاتها، وتقام على ملعب استاد الحسن واتارا.

وعلى ملعب «جاردان بوتانيك» فى أبيدجان بدأ البرتغالى روى فيتوريا مدرب «الفراعنة»، رحلة استكشاف منتخب الرأس الأخضر، عن طريق مشاهدة مبارياته الأخيرة، كما قام محللو الأداء بحضور مباراة الرأس الأخضر أمام موزمبيق التى حقق فيها «القروش الزرقاء» الفوز بثلاثية دون رد فى الجولة الثانية، من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف فى صفوف المنافس قبل مواجهة الغد.

ويسعى المنتخب الوطنى لتحقيق الانتصار الأول فى مشواره بالبطولة بعد تعادلين، رغم صعوبة مواجهة الرأس الأخضر، الذى ظهر بشكل قوى للغاية منذ ضربة البداية بفوزه على غانا ثم موزمبيق، وحسم التأهل مبكراً، فى حين اشتعلت المنافسة فى المجموعة الثانية عقب الجولة الثانية، التى شهدت تعادل «الفراعنة» مع «النجوم السوداء»، وجعلت الفراعنة فى الوصافة برصيد نقطتين ثم غانا «نقطة واحدة» وأخيراً موزمبيق رابعاً «نقطة واحدة».

وكثف فيتوريا محاضراته مع اللاعبين، من أجل تصحيح الأخطاء التى وقعوا فيها فى مباراة موزمبيق وغانا، وتم عرض مباراتى موزمبيق وغانا، والمواقف التى شهدت أخطاء من اللاعبين فى التعامل مع الكرة، ما أدى لاستقبال المنتخب الوطنى 4 أهداف فى المباراتين.

وواصل الجهاز الفنى تحفيزه للاعبيه والتأكيد على أن مشوار البطولة مازال طويلا، وبالتالى التركيز على مواجهة الغد أمام الرأس الأخضر، وعدم فقدان الأمل.

ويراهن الجميع على استفاقة سريعة للمنتخب الوطنى والخروج من حالة الإحباط السائدة حاليا، لعدم تحقيق أى فوز حتى الآن والتعادل فى أول مباراتين، مع التعاهد بين اللاعبين على ضرورة تحقيق الفوز الذى لا بديل عنه أمام «القروش الزرقاء»، خاصة وأن هذه المباراة حاسمة وفاصلة نحو التأهل لدور الـ 16، خاصة أن غانا يسعى للإبقاء على فرصته فى المنافسة باعتباره من المرشحين للقب بعد تعرضه لهزيمة مفاجئة 1-2 أمام الرأس الأخضر متصدر المجموعة.

ولا تقبل مباراة الغد سوى الفوز، لعدم الدخول فى الحسابات «المعقدة»، ومن أجل حسم التأهل للدور التالى من البطولة، ووضح من خلال المران تغيير طريقة اللعب الثابتة التى أدى بها أمام كل من موزمبيق وغانا، على أن يكون التغيير فى المقام الأول قائما بشكل أساسى على تعزيز القوة الهجومية بـ «قوات إضافية»، وتتجه النية لدى الجهاز الفنى بالاعتماد على ثنائى ارتكاز فى وسط الملعب، ويتم «تحرير» الارتكاز الثالث وتحويله لصانع ألعاب يعزز به القوة الهجومية، لتتحول طريقة اللعب إلى «4-2-3-1»، وإذا تم الاستقرار على تلك التغييرات، فستكون هناك تعليمات واضحة وصريحة لظهيرى الجنب بدعم الوسط وتقارب الخطوط لزيادة العمق الدفاعي.

ومن واقع الظروف المحيطة بالمنتخب الوطنى وحال تغيير فيتوريا لخطة اللعب، تبقى هناك متغيرات كثيرة قد تحدث فى التشكيل أمام الرأس الأخضر، ظهرت بوادرها خلال مران أمس، خاصة مع إصابة محمد صلاح بشد فى العضلة الخلفية، وتأكد غيابه عن مواجهتى الغد ومباراة دور الـ 16 حال نجح الفراعنة فى التأهل واستكمال مشوار البطولة، ويغيب صلاح عن المشاركة مع المنتخب فى أمم إفريقيا لأول مرة فى تاريخه، بعدما شارك فى جميع مباريات بالنسخ الثلاث التى شارك فيها المنتخب من قبل فى وجود صلاح، أعوام 2017 و2019 و2021، وفى مباراتى موزمبيق وغانا بالنسخة الحالية.