3 أزمات تواجه المنتخب المصرى قبل مواجهة الكونغو الديمقراطية غدا فى دور ال 16 للأمم الأفريقية

عدم ثبات التشكيل وطريقة اللعب «أزمة» تواجه الفراعنة وتحذيرات من الحماس الزائد فى المرانيواجه البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم أزمة محورية، وبالمناسبة هى ليست وليدة اللحظة، ولكنها ظهرت واضحة جلية منذ أول مباراة بدور المجموعات، بنهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار.

وربما تتجلى هذه الأزمة حاليا، قبل مواجهة الكونغو الديمقراطية غدا، بمنافسات دور الـ 16 الإقصائى بأمم إفريقيا، حيث لم يستطع فيتوريا تثبيت التشكيل، لأنه لا يوجد لاعب بالمنتخب الوطنى يحتفظ بمستواه وهذه مشكلة رئيسية.

ولكى يتغلب المدير الفنى البرتغالى للمنتخب الوطنى على تلك الأزمة، ليس أمامه سوى أن يقوم بتغيير العناصر نفسها أو أن يغير طريقة اللعب، وأن يعتمد على 3 لاعبين فى القلب حتى يغلق الثغرة، بمعنى أوضح أن يكون هناك 5 مدافعين فى المباراة، لأنه لو غير الأفراد ولعب بياسر إبراهيم بدلا من أحمد حجازى كما ينادى البعض لن يضيف جديدا، فياسر إبراهيم مثل محمد عبدالمنعم ليس لديهما فكر المدافع الخلفى «الليبرو»، كما أن حجازى رغم أنه عائد من الإصابة، إلا أنه يشارك فى عملية البناء ويتحدث مع زملائه باستمرار، حيث صنع هدف تريزيجيه وكاد يصنع هدفا ثانيا فى مباراة الرأس الأخضر.

ويختتم فى السابعة والنصف من مساء اليوم، منتخب «الفراعنة» تدريباته المكثفة، على ملعب «ليسيه مودرن»، وذلك قبل المواجهة الصعبة والمنتظرة أمام «فهود» الكونغو الديمقراطية، فى العاشرة من مساء غد بتوقيت القاهرة، على ملعب لوران بوكو بمدينة سان بيدرو، وخلال مران اليوم الختامى، سيحسم الجهاز الفنى قراره النهائى بشأن اختيار البديل المناسب لإمام عاشور، الذى يغيب عن تشكيلة المنتخب الوطنى للإصابة.

ومن المعروف أنه عقب تأهل الكونغو لدور الـ 16 لمواجهة المنتخب الوطنى، بدأ فيتوريا فى متابعة «الفهود» بشكل مكثف وسريع، وتابع تسجيلات لمباريات الكونغو الديمقراطية، كما عكف المدير الفنى للمنتخب على علاج الأخطاء التى عانى منها «الفراعنة» فى المباريات الرسمية الثلاث الأولى له فى الدور الأول، وعلى رأسها الأخطاء الدفاعية التى يمر بها الفراعنة، وتسببت فى اهتزاز شباكه بـ 6 أهداف فى 3 مباريات فقط، ويأمل المدير الفنى البرتغالى فى تحسن النتائج بداية من لقاء الكونغو، لمواصلة التمسك بالحلم وهو التتويج بلقب الأمم الإفريقية.

ووجد المدير الفنى للمنتخب الوطنى نفسه فى حيرة كبيرة من أمره، بسبب عدم استقراره على بديل إمام عاشور لاعب وسط الفراعنة، بعد تعرضه لإصابة بارتجاج فى المخ خلال تدريبات المنتخب أمس الأول، وبالتالى عدم إمكان لحاقه بمباراة الكونغو وفقا للبروتوكول الطبى، وبات فيتوريا فى أزمة بسبب اختيار البديل المناسب لعاشور، سواء إعادة محمد الننى لخط الوسط للعب بجوار مروان عطية وحمدى فتحى، مع توظيف حمدى فتحى فى نفس مكان إمام عاشور جهة اليسار، على أن يقوم محمد الننى بمهام حمدى فتحى فى جهة اليمين ومروان عطية كلاعب وسط مدافع.

وكشفت مصادر مطلعة أن فيتوريا رفض فكرة الجهاز المعاون له، بشأن الاعتماد على 3 مدافعين، وقرر خوض مواجهة الكونغو غدا، بنفس طريقة اللعب التى يخوض بها المباريات السابقة وهى (4/3/3).

وخلال المران قال فيتوريا للاعبيه: أومن بأن الأمل يولد من رحم المعاناة، فى محاولة لتغيير الواقع وتحقيق الأهداف الصعبة، وهذا ما حدث معنا بعد عودة الأمل من جديد للمنتخب الوطنى فى مشوار «الكان»، وربما ذلك هو ما بداخل كل لاعب منكم، ولا شك أن هناك رغبة لدى الجميع فى تصحيح المسار وتقديم الأفضل لتحسين الصورة، ولذلك سنرفع شعار «عودة الأمل» وأن التأهل من «الباب الضيق»، سيكون بمثابة الحافز أمامنا فى تحسين الأداء والنتائج خلال مباريات الأدوار الإقصائية بدءا من مواجهة الكونغو الديمقراطية غدا بدور الـ 16.