وجهت الداخلية قوافل إنسانية لتوزيع الهدايا العينية على المواطنين بعدد من المناطق الأولى بالرعاية والمناطق الحضارية الجديدة، حيث تم توجيه عدد من القوافل إلى أهالى المناطق الحضارية الجديدة "منطقة حى الأسمرات - مجمع الخدمات الإجتماعية بالمقطم بمحافظة القاهرة – حى أهالينا بمدينة السلام - حى المحروسة بمدينة السلام - حى معاً بمدينة السلام – مدينة الخيالة بالبساتين" لتوزيع عبوات المواد الغذائية والبطاطين تزامناً مع الإحتفال بعيد الشرطة.
كما تم إيفاد عدد من الضباط والضابطات بكافة مديريات الأمن لزيارة عدد من المناطق الأولى بالرعاية وتم خلالها توزيع الهدايا العينية على المواطنين، ولاقت المبادرة قبولاً وإستحساناً من قبل المواطنين الذين أثنوا على حرص وزارة الداخلية بالمشاركة المجتمعية فى العديد من المناسبات المختلفة ومراعاةً البعد الإنسانى والإجتماعى.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الــ 72.. وفى إطار سياسة وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تفعيل الدور المجتمعى ومد جسور التواصل مع كافة المواطنين من خلال تفعيل المبادرات الإنسانية فى شتى المجالات والمشاركة الفعالة والإيجابية مع كافة مؤسسات المجتمع لتوطيد أواصر الثقة بين رجال الشرطة والمواطنين فى كافة المناسبات.. وإستمراراً لتفعيل مبادرة "كلنا واحد" تم توجيه
ويأتى عيد الشرطة إحياء لذكرى معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.