الليلة.. المنتخب المصرى فى مواجهة صعبة أمام «فهود» الكونغو بكأس الأمم الأفريقية

تمنى جماهير الكرة المصرية النفس بأداء قوى ومختلف للاعبى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، لمواصلة رحلة البحث عن النجمة الثامنة، وذلك خلال المواجهة الصعبة والمصيرية بين «كتيبة الفراعنة» و«فهود الكونغو الديمقراطية»، التى تنطلق فى العاشرة مساء اليوم، على ملعب لوران بوكو بمدينة سان بيدرو، ضمن منافسات دور الـ 16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار.

ويلتقى الفائز من هذه المباراة، مع الفائز من مواجهة غينيا الاستوائية وغينيا فى ربع النهائى والتى ستقام الجمعة المقبل .

يدير اللقاء تحكيميا الحكم الجنوب إفريقى توم أبو نجيل، ويعاونه سورو فاتسوانى من ليسوتو مساعد أول، والأنجولى لوبيز إيفانيلدو أوليفيرا مساعد ثان، وأحمد هيرالال من موريشيوس حكما رابعا، بينما سيتواجد الغانى دانيال لاريا كحكم لتقنية «الفيديو».

المنتخب الوطنى لعب مع الكونغو 12 مباراة سابقة، 8 مباريات رسمية و4 ودية، فاز «الفراعنة» فى 8 وخسر مباراة وحيدة وحسم التعادل 3 مباريات.

ومن خلال مران المنتخب، حاول فيتوريا تجنب السلبيات السابقة، رافعا شعار «العب علشان الصورة تطلع حلوة»، ومنها الأخطاء الدفاعية الساذجة التى وقع فيها اللاعبون، خاصة على صعيد التمركز والتغطية العكسية والبطء فى التدرج بالكرة، إضافة إلى إهدار الفرص السهلة، حيث يتأهل فقط من يستغل أنصاف الفرص للوصول إلى أبعد نقطة فى البطولة.

ويتجه فيتوريا لـ «خيار أول» يتمثل فى عودة محمد الننى إلى التشكيلة الأساسية أمام الكونغو اليوم، بعدما تعرض المنتخب لضربة موجعة بغياب إمام عاشور محور الارتكاز المتألق بسبب الإصابة فى الرأس خلال المران، كما يفكر فيتوريا فى سيناريو آخر يتمثل فى الحفاظ على مثلث الهجوم «أحمد سيد زيزو وعمر مرموش ومصطفى محمد»، وإشراك محمود حسن تريزيجيه فى مركز (8) بديلا لعاشور فى الوسط مع الثنائى الدفاعى حمدى فتحى ومروان عطية، وبالتالى اللعب بطريقة (4/3/3) مع إمكانية التحول إلى (4/2/3/1)، ومشاركة مرموش فى مركز لاعب الوسط الهجومى خلال مواجهة الكونغو لمواصلة المشوار بنجاح فى سباق المنافسة على اللقب.

أما الاختيار الثالث أمام الجهاز الفني، فى حال الاعتماد على الثنائى فتحى وعطية فى وسط الملعب، ويتم الاستعانة بمحمود عبد المنعم «كهربا» فى دور صانع اللعب، نظرا لميول كهربا الهجومية أكثر من الدفاعية. أما الاختيار الرابع والأخير، وإن كان صعبا بعض الشيء، هو الدفع بمحمود حمادة، الذى جاء خارج قائمة «الفراعنة» منذ انطلاق البطولة.

وأصبح فى حكم المؤكد إجراء تعديلات على مجموعة خط الدفاع، بعد الأخطاء الكبيرة التى وقع فيها اللاعبون فى المباريات الثلاث السابقة بدور المجموعات، وينوى المدير الفنى للمنتخب الدفع بعمر كمال عبد الواحد فى مركز الظهير الأيمن بدلا من محمد هاني، واستمرار أحمد فتوح أساسيا على حساب محمد حمدي، كما يسود اتجاه لمنح الفرصة لياسر إبراهيم للبدء أساسيا بدلا من أحمد حجازي، وحتى أمس مازال فيتوريا يتشاور مع معاونيه فى أمر إراحة حجازي، لاسيما مع «أدواره القيادية» التى يلعبها مع المنتخب أثناء المباراة فى الملعب.

فى الوقت نفسه، استقر فيتوريا على الدفع بالحارس محمد أبوجبل، من أجل حراسة عرين المنتخب بعدما نال ثقة المدير الفنى فى التدريبات، حيث عقد فيتوريا جلسة مع أبو جبل خلال مران أمس، طالبه فيها باستغلال الفرصة وتقديم المستويات المنتظرة منه، على غرار البطولة الماضية التى أقيمت فى الكاميرون، ونجح فيها أبو جبل فى تقديم مستويات جعلته محط أنظار الجماهير العربية والإفريقية.

وبعد كل ما سبق من مناقشة رؤية فنية، قد تغير من شكل «الفراعنة» للأفضل وتتوافق مع احتياجات مباراة اليوم، هناك تشكيلان للمنتخب الوطنى من المتوقع أن يخوض بهما فيتوريا اللقاء، الأول هو «محمد أبو جبل فى المرمي، رباعى الدفاع محمد حمدى وأحمد حجازى ومحمد عبد المنعم وعمر كمال، وفى الوسط مروان عطية وحمدى فتحى ومحمد النني، وفى الهجوم محمود تريزيجيه ومصطفى محمد وعمر مرموش.

أما التشكيل الآخر «محمد أبو جبل فى المرمي، رباعى الدفاع عمر كمال ومحمد عبد المنعم وياسر إبراهيم وأحمد فتوح، وفى الوسط مروان عطية وحمدى فتحى ومصطفى فتحي، وفى الهجوم أحمد سيد زيزو وعمر مرموش ومصطفى محمد.

على الجانب الآخر من اللقاء، يتضح أن مواجهة اليوم لن تكون سهلة أمام الكونغو كما يتوقعها البعض، فالمنافس يملك مفاتيح لعب وله طرق خاصة يصل ويهدد بها مرمى المنافسين عن طريق أكثر من لاعب. يمتلك «فهود الكونغو أكثر من لاعب مميز يستطيع حسم الأمور وصناعة الفارق، وعلى رأس هؤلاء جايل كاكوتا صاحب التمريرات الحاسمة، والكرات صاحبة الدقة المتناهية فى ظهر المدافعين أو حتى فى أنصاف المساحات المتاحة بين الخطوط، وكان له دور مؤثر خلال مواجهتى زامبيا وتنزانيا، كما يملك خط هجوم قويا «سيدريك باكامبو ويوان ويسا وثيو بوجوندا»، إضافة إلى «ثلاثى البدلاء» الذى يصنع الفارق هسيلاس كاتومبا وميشاك إيليا وفيستون ماييلي.

منافس «الفراعنة» يتميز باستغلال المساحات الفارغة بين الخطوط، بتنفيذ أسلوبين إما بالتمرير الأرضى أو بالكرات الطولية خلف الدفاع، والأسلوبان صنعا الفارق كثيرا فى مباريات الكونغو بدور المجموعات، كما أن المنافس يجيد متابعة الكرة المرتدة فى العرضيات