الأحد القادم .. اتحاد الكرة يحسم مصير روى فيتوريا بعد الفشل الأفريقى

قرر اتحاد كرة القدم تأجيل القرار الخاص بحسم مصير المدير الفنى البرتغالى للمنتخب الوطنى روى فيتوريا الى الاحد المقبل, وسط انباء عن اتفاق المجلس بالكامل على الاستغناء عن خدمات البرتغالى مع منحه شهرا من قيمة الشرط الجزائي, على أن يتولى حازم أمام عضو مجلس الادارة القيام بهذه المهمة.

فى نفس الوقت قدم الاتحاد فى بيان رسمى أعتذاره إلى الجماهير، عما قدمه المنتخب من نتائج خلال مشاركته فى بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة بدولة كوت ديفوار وعدم تحقيق طموحها وأيضا أهداف المجلس , والذى قام بالدور المنوط به من تلبية جميع المتطلبات وتوفير كل السبل الخاصة لإعداد المنتخب قبل وأثناء البطولة.

كما تقدم المجلس بالشكر للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ممثلا عن الدولة والقيادة السياسية لدعم مسيرة المنتخبات الوطنية من خلال التشاور والاتفاق فى الرؤى لوضع خطة للنهوض بالمنتخبات الوطنية منذ قدوم المجلس الحالى.

وأكد مجلس الإدارة أنه جزء من نسيج الشعب ويشعرون بما تشعر به الجماهير ، وأن أجتماع الاحد المقبل يتضمن دراسة التقارير الفنية والطبية والإدارية وتقرير رئيس البعثة والمشرف على المنتخب لاتخاذ القرارات المناسبة ولن يدخر الاتحاد أى جهد أو فكر لاتخاذ كل ما هو ممكن ومناسب لمصلحة المنتخبات الوطنية فى الفترة المقبلة.

وكانت الساعات الماضية منذ وصول طائرة بعثة المنتخب الوطنى إلى القاهرة قادمة من كوت ديفوار شهدت اتصالات مكثفة بين جمال علام رئيس اتحاد الكرة وخالد الدرندلى نائب رئيس الاتحاد وحازم امام ووليد العطار مدير الاتحاد، وبقية أعضاء المجلس لبحث الخطوات التى سيتم تطبيقها على الأرض للخروج من المأزق.

وطلب الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة تقريرا وافيا عن أسباب خروج المنتخب من بطولة إفريقيا، وسيقوم خالد الدرندلى بكتابة تقرير واف عن البعثة منذ وصولها إلى أبيدجان حتى المغادرة لتقديمه إلى مجلس إدارة الاتحاد لمناقشته وإرفاقه مع التقارير الأخرى التى طلبها وزير الرياضة.

وهناك اختلاف بين أعضاء المجلس ما بين مؤيد لاستمرار فيتوريا لاستكمال مشروعه خلال فترة عقدة ومنحه الفرصة لتجديد دماء الفريق خلال الفترة المقبلة، ومعارض لبقائه استنادا إلى ضعفه فنيا وحصوله على فرصته، لكنه ظهر غير موفق على الإطلاق مع منتخب كبير بحجم المنتخب الوطنى.

وبعيدا عن فكرة تقديم المجلس لاستقالته التى يتجاهلها معظم الأعضاء على أساس أن فترة المجلس الحالية لم يبق عليها سوى ٦ أشهر وبالتالى فمن المنطق الاستمرار فى تحمل المسئولية، وإنه ليس من المنطق فى شىء تصدير عدم الاستقرار إلى اتحاد الكرة فى فترة حرجة جدا يتخللها استكمال التصفيات المؤهلة للمونديال المقبل.

ووضع فيتوريا مجلس إدارة اتحاد الكرة فى ورطة كبيرة برفضه الرحيل بهدوء بالرغم من فشله فى مهمته، ليصبح الاتحاد هو المطالب بالبحث عن مخرج لتلك الورطة، فإما إقالة المدير الفنى وتحمل قيمة الشرط الجزائى التى تعد باهظة بالنسبة لإمكانات «الجبلاية»، أو الإبقاء عليه وتحمل سيل النقد الجارف الذى سيتعرض له الاتحاد، والأخطر فى هذه الحالة هو المخاطرة بالإبقاء على المدرب الذى فقد ثقة الجميع بمن فيهم اللاعبون فى الوقت الذى يقترب فيه موعد استئناف مباريات تصفيات كأس العالم 2026، وهى مغامرة مجنونة يمكن أن تكلف «الفراعنة» عدم التأهل للمونديال.

> جمال علام > خالد الدرندلى > حازم إمام

وفيما يضرب مجلس إدارة اتحاد الكرة أخماسا فى أسداس فاتحا الباب أمام كل الاحتمالات والسيناريوهات، وهى سيناريوهات كثيرة يحاول المجلس اختيار أفضلها وأقلها تكلفة مالية، حتى يتفرغ للمهمة الأكبر، وهى ضرورة اختيار مدرب جديد يبدأ فورا إصلاح ما أفسده المدرب البرتغالى، وإعادة هيكلة المنتخب الوطنى، وبناء فريق قوى خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث سيخوض المنتخب مباراتين بعد خمسة أشهر من الآن، أمام بوركينا فاسو يوم 6 يونيو المقبل، ثم غينيا بيساو يوم 11 من نفس الشهر، حيث يقع المنتخب فى المجموعة الأولى من التصفيات بجانب منتخبات: بوركينا فاسو وغينيا بيساو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتى.

وفى هذا الإطار يتولى حازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد المشرف على المنتخب الأول، التفاوض مع فيتوريا لتخفيض قيمة الشرط الجزائى فى عقده وقيمته 750 ألف يورو تمثل قيمة راتب ثلاثة أشهر، بحيث يحصل على 375 يورو فقط مقابل الرحيل بهدوء.

كما تم تكليف الشئون القانونية بالاتحاد بمراجعة جميع بنود عقد المدير الفنى البرتغالى، من أجل الإلمام بكافة الأمور للتعامل معها باحترافية دون أى أخطاء تكلف خزينة اتحاد الكرة أعباء مالية كبيرة.

كما طلب اتحاد الكرة من فيتوريا سرعة تسليم تقريره الفنى عن الإخفاق فى أمم إفريقيا، والذى من المقرر أن يسلمه فيتوريا خلال الساعات المقبلة، حتى يتسنى لاتحاد الكرة الوقوف على سبب الإخفاق وإخطار وزارة الشباب والرياضة بقراره تجاه المدرب البرتغالى.