نيجيريا أمام كوت ديفوار فى نهائى كأس الأمم الإفريقية الـ «34»

تواجه نيجيريا منتخب كوت ديفوار في المباراة النهائية لبطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في كوت ديفوار، ويقام النهائى فى العاشرة من مساء الأحد المقبل بتوقيت القاهرة علي ملعب الحسن أوتارا في العاصمة الإيفوارية، بعد أن تأهل المنتخب الأيفوارى إلى نهائى البطولة، عقب فوزه أمس أمام الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف سجله سباستيان هيلر في الدقيقة 64.

ويلعب منتخب جنوب إفريقيا أمام الكونغو الديمفراطية لتحديد المركزين الثالث والرابع يوم السبت المقبل في العاشرة مساء.

وتأهل منتخب نيجيريا إلى المباراة النهائية للبطولة عقب فوزه مساء أمس على جنوب إفريقيا بركلات الترجيح بنتيجة 4- 2، بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافي للمباراة بالتعادل بينهما 1- 1، فى اللقاء الذي أقيم باستاد السلام، وأداره الحكم المصرى أمين عمر.

وأصبح منتخب نيجيريا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الرابع فى تاريخه، بعدما فاز بكأس البطولة من قبل أعوام 1980 و1994 و2013، وغاب اللقب والكأس الغالية عن النسور لمدة 11 عاما.

> منتخب كوت ديفوار يواصل مشواره نحو اللقب> أ.ف.ب

انتهى الشوط الأولى بالتعادل السلبى بين نيجيريا وجنوب إفريقيا، وخرج الشوط متكافئا بينهما من خلال الهجمات المنظمة من قبل المنتخبين، حيث بدأت نيجيريا المباراة بهجمات سريعة من أجل البحث عن هدف التقدم، ولعب أديمولا لوكمان دورا كبيرا في بناء هجمات نيجيريا، بفضل تحركاته الخطيرة على دفاع الأولاد، بينما لعب جنوب إفريقيا منذ الدقيقة الأولى من اللقاء على امتصاص حماس النسور الخضر بفضل خط الوسط، وبدأ التحرك بعد الدقيقة العاشرة من خلال انطلاقات الجبهة اليمنى التى شغلها بيرسي تاو، ولكن هجمات الأولاد لم تشكل خطورة على حارس نيجيريا.

وواصل المنتخب النيجيري هجماته للبحث عن هدف التقدم، ليتألق الحارس العملاق ويليامز فى صد هجمات النسور الخضر، ويستشعر منتخب «بافانا بافانا» الخطر، ويبدأ فى بناء هجماته من جديد بانطلاقات اللاعب الخطير تيبو موكوينا لتخفيف الضغط الهجومى على دفاعه، وتسنح فرصة لبيرسي تاو فى الدقيقة الـ28، ولكن تسديدته جاءت ضعيفة فى يد حارس مرمى نيجيريا. وواصل منتخب جنوب إفريقيا هجماته من أجل الوصول إلى النهائي وخطف اللقب كما حدث عام 1996.

وفى الدقائق الأخيرة تستمر الهجمات المتبادلة بين المنتخبين للبحث عن هدف التقدم، وتتاح فرصة أخرى لجنوب إفريقيا، ولكن لم تعرف بعد طريق الشباك النيجيرية، لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى.

لم يجر مدربا المنتخبين هوجو بروس أو خوسيه بيسيرو أية تغييرات فى صفوف المنتخبين، وإن كان منتخب نيجيريا هو الأفضل فى بداية الشوط الثاني من خلال الهجمات التى قادها لوكمان، وتحركات فيكتور أوسيمين داخل منطقة الجزاء لإرباك دفاعات الأولاد، ولكن لم تكن هناك فرصة محققة فى الخمس دقائق الأولى.

ويستمر ضغط نيجيريا من الأطراف بفضل انطلاقات اللاعب الخطير موسيس سيمون، ولكن دفاع جنوب إفريقيا وقف حائلا أمام هجمات نيجيريا بفضل رباعي خط الدفاع. حاول منتخب الأولاد بناء هجمات سريعة لتخفيف الضغط الهجومى، ويحاول المدير الفني لنيجيريا فك لغز الدفاع الجنوب إفريقي، حيث أجرى تغييرين دفعة واحدة بعد مرور 62 دقيقة، ويحتسب الحكم أمين عمر ركلة جزاء لتعرض أوسيمين للعرقلة، ويسددها وليام إيكونج فى شباك العملاق ويليامز مسجلا الهدف الأول فى الدقيقة 63، بينما حاول جنوب إفريقيا بناء هجماته من جدبد من أجل العودة إلى المباراة وتحقيق التعادل الصعب، فى حين حاولت نيجيريا البحث عن الهدف الثاني الذى يمنحها بطاقة التأهل للمباراة النهائية.

ولاحت فرصة مؤكدة لجنوب إفريقيا من تسديدة قوية لماكجوبا خرجت بجوار القائم الأيسر، ويجري المدير الفني للأولاد تغييرات لتنشيط الجبهة الهجومية من أجل البحث عن هدف الأمل الذى يعود بالأولاد للمباراة.

وتهدر نيجيريا فرصة مؤكدة بسبب تألق الحارس، وتلعب تقنية الفيديو «الفار» دورا كبيرا مع جنوب إفريقيا، ويحتسب الحكم ضربة جزاء للأولاد فى الدقيقة الـ88، ويسدد موكوينا ضربة الجزاء الصعبة ليتعادل الأولاد فى الدقيقة التاسعة والثمانين لتعيد الأمل إلى جنوب إفريقيا، ويلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين.

شهد الشوطان الإضافيان هجمات متبادلة بين المنتخبين للبحث عن الهدف الثاني وهدف التأهل للنهائي الحلم، حيث سدد أوسيمين كرة قوية صدها حارس الأولاد ويليامز بتألق، لينتهى الشوط الإضافي الأول دون أهداف.

أما الشوط الإضافي الثاني، فقد لعبه المنتخبان بخوف شديد من خلال تهدئة اللعب، حتي أشهر الحكم بطاقة حمراء للاعب جنوب إفريقيا كيكانا لعرقلته لاعب نيجيريا على حدود منطقة الجزاء، لكن نقص الأولاد لم يغير شيئا، لينتهى الشوط بالتعادل أيضا، ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي رجحت كفة النسور الخضر.